بعد فوز مصريتين في انتخابات بريطانيا.. مدير البيت المصري: قريبا سوف نري شخصيات مصرية اعضاء في البرلمان الانجليزي
اوروبا – نجاة ابو قورة
صنعت المستحيل وتخطت الصعوبات، اجتهدت ونجحت لتغرد في سماء جنوب بريطانيا، حيث حفرت السيدة المصرية اسم بلادها خارج الوطن ليصبح الوجود المصري حقا اصيلا في المملكة المتحدة، عندما فازت السيدة المصرية مني أحمد بمقعد عن حزب العمال في مجلس الحكم المحلي، في بلدية كنسنجتون وتشيلسي، وحققت سارة حسن الفوز لتحصل علي مقعد عن حزب العمال ايضا في بلدية وستمنستر، لتسجل الجالية المصرية هذا الحدث لأول مرة في تاريخها.
شارك البيت المصري في لندن احتفالية فوز المصريتين بحضور الدكتورة رشا كامل “مدير المركز الثقافي بلندن” والدكتور ضياء كامل “رئيس المجلس المصري” الذى يضم الجمعيات المصرية العاملة في المملكة المتحدة.
والتقت “الجمهورية والعالم” برئيس بيت العائلة المصرية في لندن، مصطفي رجب، الذي أكد انها مجرد بداية علي الطريق الصحيح لجيل استطاع وبخطي ثا100بتة ان يتخطي كل الحواجز.
يقول رجب، ربما كنا جيل متردد لم نعي تماما مفهوم العمل السياسي اوبمعني اخر لم ندرك معني أن تكون قريب من صنع القرار السياسي لدولة تختلف عنك فكريا وثقافيا، بينما يختلف المناخ السياسي في المملكة المتحدة، خاصه وأن “حزب العمال” لديه اسلوب في كيفيه استقطاب الشباب، مؤثرا فيهم بأسلوب الإقناع مستغلا حماسهم ورغبتهم في التغيير وحالتهم الديناميكية المستمرة ولأنه يعلم انهم عنصر فعال في المجتمعات.
واشار رجب الي ان انضمام “سارة ومني” الي حزب العمال وليس غيره من الأحزاب لأن “العمال” ثاني أقوي الأحزاب بعد المحافظين، فهو يمثل يسار الوسط ومصالح الطبقة العاملة، ويهتم بالحريات المدنية وحقوق الأقليات، كما يركز سياسته علي الشباب ويدفعهم ليكونوا ضمن كوادره الاتخابية، ويعمل علي استقطاب العناصر النشطة والتي لديها خلفية سياسية.
أما عن حياة الدكتورة مني أحمد، يقول مصطفي رجب بأنها تعمل في مجال الطب النفسي الشرعي كمستشارة في NHS “اختصار لكلمة National Health system” ومقره جنوب لندن، وهو نظام لتقديم الخدمات الصحية للموطنين في انجلترا مجانا، ويختلف من مقاطعة الي اخري.
وتابع، الدكتورة مني شاركت في الحملات المعارضة للحروب طوال حياتها، لما لها من تأثير نفسي علي الأطفال، وقد انضمت الي الحزب عام ٢٠١٥ في زعامة جيريمي كوربين، في منطقة كنسينغتون وتشيلسي.
وأضاف رجب لـ “الجمهورية والعالم” الفائزة الأخري سارة حسن “عضو مجلس مدينة وستمنستر” فى ليتل فينيس، عملت خبيرة في تحليل مخاطر الصراع السياسي في الشرق الأوسط، ضمن مجموعة اكسفورد للأبحاث، وعملت في المعهد الدولي للدراسات الاستراتجية، حاصلة علي الماجستير في الصراعات الدولية وتأثيرها علي الأمن والتنمية، وعملت محللة للمخاطر في الشرق الأوسط، فهي تملك كاريزما اقناع الناخبين، كما أن بيت العائلة المصرية كان له دور فعال في الدعاية الانتخابية، وفي القريب العاجل سوف يكون من ضمن اعضاء البرلمان الانجليزي شخصيات مصرية.
وأشار مصطفي رجب الي ان المجتمع البريطاني مفتوح ويمارس الديمقراطية، وليس هناك اختلاف علي عقيدة أو لون، فقط ان تحترم حرية الآخرين، كما أنه سياسة حزب العمال تقوم بدور فعال لترسيخ هذه العقيدة “أنت حر ما دامت حريتك لن تؤذي حرية الآخرين.. فأنت في سلام نفسي”.
اقرأ أ يضا:
بالصور.. دور الثقافة والقوة الناعمة بالخارج في امسية ثقافية لـ “بيت العائلة المصرية” في لندن
