بالصور.. دور الثقافة والقوة الناعمة بالخارج في امسية ثقافية لـ “بيت العائلة المصرية” في لندن

2 624

اوروبا – نجاة ابو قورة.       

رصدت “الجمهورية والعالم” حصاد عام من التواجد علي الساحة الإعلامية لـ “بيت العائلة المصرية” وذلك في اطار نشاطه الدائم باحتلال مكان الصدارة وتقديم صورة حية ايجابية لما يجب ان يكون عليه المصري خارج الوطن مؤيدا ومدافعا عنه في كل المحافل.

كان قد اشار “بيت العائلة المصرية” الي احتجاج المصريين في لندن، خلال رسالة من “بيت العائلة” تعبر عن الرفض لتصريحات ريشي سوناك “رئيس الوزراء البريطاني” وذلك قبل زيارته لحضور قمة المناخ “كوب 27” في شرم الشيخ علي الأراضي المصرية الشهر الماضي، متناسيا ما هو قائم عليه المؤتمر من مناقشة حلول ومقترحات حماية الأمن الغذائي العالمي وانقاذ كوكب الأرض من الظواهر المناخية ليتحدث عن قضية السجين المصري علاء عبد الفتاح، في محاولة لاثارة الفتنة وتوجيه الرأي العام.

من جانبه فقد نوه مصطفى رجب “رئيس بيت العائلة المصرية بلندن”  ان أسرة السجين المصري، تواصلت مع الرئيس البريطاني وعلقت عليه الآمال  في اطلاق سراحه بحجة انه يحمل الجنسية البريطانية، معلقا ان أمله بأن يرى حلا في اقرب وقت.

وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية لـ “الجمهورية والعالم”  كان لابد لبيت العائلة بلندن ان يبعث برسالة احتجاج موجهة الي رئيس الوزراء البريطاني، تفيد انه لا ينبغي طرح هذه القضية للمناقشة فى المؤتمر، وكان يجب مناقشتها بين السفير المصري في لندن والخارجية البريطانية، منوها ان حصول السجين المصري علاء عبد الفتاح علي الجنسية البريطانية لايعفيه من المحاكمة حالة ارتكابه جرائم فى حق الوطن.

وفي اطار الدفاع عن الدولة المصرية ضد التدخلات الأجنبية، اشار رجب الي ان المصريين بالخارج يمثلون القوة الناعمة او القوة الذكية بأسلوب الإقناع والقدرة علي التأثير، ولذلك كان ولابد ايضا من رسالة موجهة الي رئيس البرلمان الأوربي تعبر عن احتجاج “اتحاد الكيانات المصرية في اوروبا”، وتوضح ان البيانات التي لديهم مغلوطة.

والقي رجب الضوء علي مفهوم القوة الناعمة موضحا انه مصطلح طرحه جوزيف ناي، مساعد وزير الدفاع للأمن الوطني،  فى عهد الرئيس الأمريكى بيل كلينتون،   فى كتابه عن القوة الناعمة ٢٠٠٤، يفيد بأن حسم الصراعات بالقوة العسكرية    اصبح امرا من الماضي، وانه لابد من المزج بين القوة الصلبة والناعمة، وان سياسة الإغراء اقوي من سياسة الإرغام بالقوة، وان كسب السلام اصعب من كسب الحرب، فلابد من المزج بين الاستراتجيتين، فتحدث برفق واحمل عصا غليظة، فالمفتاح الحقيقي للسلام ليس فى عدد الأعداء الذين اقتلهم بل المفتاح الحقيقي في عدد الحلفاء الذين اكسبهم.

وقدم البيت المصري في لندن، امسية تناولت دور الثقافة والقوة الناعمة بالخارج، تحت رعايه السفير شريف كامل “سفير مصر فى المملكة المتحدة” والدكتورة رشا كمال “الملحق الثقافي ومديرة البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة” وذلك في المركز الثقافي المصري بلندن.

تحدثت الدكتورة رشا كمال، عن الثقافة كقوة ناعمة ومحاولة تقديم تنوع ثقافي مميز للتواصل مع المصريين في الخارج وربطهم بالوطن الأم خاصة الجيل الثاني والثالث، واعطاء صورة حقيقه لمايحدث من تغيير حقيقي ونهضة عمرانية في مختلف المجالات.

من جهته فقد اشار الدكتور هشام عزمي “امين المجلس الأعلي للثقافة” الي فكرة الدبلوماسية الثقافية، والتى تعتبر اهم ركائز القوة الناعمة ومفهومها في الجمهورية الجديدة، التى تهدف اولا الي بناء انسان مصري حر، وان هناك شخصيات مصرية تعد نماذج للقوة الناعمة ساهمت فى تعظيم دور مصر فى الخارج، مثل الدكتور احمد زويل والدكتور مجدي يعقوب.

واوضح عزمي بأنه يجب ربط القوة الناعمة بالهوية الثقافية، متطرقا الي مفهوم المواطنة، مشيرا الي بداية الثورة الرقمية وبداية ظهورها مع الانترنت وتأثيرها  على نمط  الحياة، من خلال اساليب الاقناع وهي الحصول علي ماتريد والتأثير على الرأي العام عن طريق الجاذبية بدلا من الإرغام بالقوة.

وأضاف رئيس المجلس الأعلي للثقافة، ان جاذبية ثقافة البلدان هي القدرة علي تحريك الشعب بالحجة وجذبهم لجعل ارادتهم فيما تريد، مشيرا الي انه لا يمكن اختزال القوة الناعمة في الثقافة فقط وانما الإنفتاح وقوة وسائل الإتصال وابراز الجوانب الجاذبة في اي مجتمع، وان الفن يعد نوع من الثقافة الناعمة بين الشعوب من أجل تعزيز التفاهم المتبادل ومحاولة بناء دعم للأهداف الإقتصادية والسياسية.

وفى نهاية الأمسية كرمت الدكتورة رشا كمال، الدكتور هشام عزمي، واهدته درع المكتب الثقافى بلندن لدوره فيما حققته المحاضرات التي قدمها في اثراء الوعي لدي المصريين بالخارج، واثنت علي رؤساء الجاليات المصرية ببريطانيا لاهتمامهم بنشر الوعي لدي الاسر المصرية وتعزيز روح الانتماء.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
تعليق
  1. […] وأشار مصطفي رجب الي ان المجتمع البريطاني مفتوح ويمارس الديمقراطية، وليس هناك اختلاف علي عقيدة أو لون، فقط ان تحترم حرية الآخرين، كما أنه سياسة حزب العمال تقوم بدور فعال لترسيخ هذه العقيدة “أنت حر ما دامت حريتك لن تؤذي حرية الآخرين.. فأنت في سلام  نفسي”. اقرأ أ يضا: بالصور.. دور الثقافة والقوة الناعمة بالخارج في امسية ثق… […]

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق