فرشوطي محمد
أكد الأديب والمفكر يوسف زيدان على ان اسطورة المخلص عند اليهود و المسيحيين او المهدي المنتظر عند الإسلام اسطورة ووهم، «
وقال زيدان في منشور كتبه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أسطورة او وهم المخلص عند اليهود و المسيحيين او المهدي المنتظر عند الإسلام تبقى في سياق الأسطورة، فالمخلص لا يأتي و لا يخلص. و يبقى الناس في انتظاره صابرين على المعاناة لا يفعلون شيئا لتخليص انفسهم. »
وتابع: «وهذه الفكرة المرضية فى أساسها، يهودية الأصل. نبتت عند اليهود مع طول معاناتهم القديمة، وبؤس أحوالهم فى القرنين السابقين على ظهور المسيح، والقرنين التاليين. ولم يكن بأيديهم ما يعينهم على البقاء، إلا انتظارهم للبطل الذى يخلصهم من الظلم والهوان، ويحقق وعد (عهد) الرب لهم بامتلاك الأرض الممتدة من النهر (النيل) إلى النهر (الفرات) وكانوا يسمون المخلص: ملك اليهود، الماشيح ».
وأضاف:ولما ظهر السيد المسيح الذى نعرفه، لم يرض به اليهود، ولم يرضوا بالذين سبقوه وتلوه من المخلصين، وهم بالمناسبة كثيرون، لا يقعون تحت الحصر.
وأردف: « المسيحيون ينظرون الى اليهودية باعتبارها مقدمة لديانتهم (العهد القديم) ، و لم يعد لهم مبرر للوجود بعد قدوم بشارة المسيح ( العهدالجديد). فيما يرى اليهود ان المسيحيين يعيشون على الخرافات لان المسيح (الماشيح) المنتظر لا يزال منتظرا و لم يأت بعد الى هذا العالم ليجعل اليهود ملوكا على الناس كما وعدهم كتابهم المقدس التوراة. »
وأضاف: «وفى الزمن الإسلامى، لما اشتدت الأيام على آل بيت النبوة، وظل الأمويون والعباسيون يتعقبون ذرية الإمام على بن أبى طالب وزوجه فاطمة بنت الرسول، بالقتل والفتك والمفزعات؛ ظهرت عند الشيعة عقيدة المخلص (المهدى المنتظر) وعكفوا عليها قرونا طوالا من الزمان، يتصبَّرون بهذا الحلم فيتحملون واقعهم المرير. »
وتابع الروائي والمفكر: «صار المخلص فى أعماقنا، وأوهامنا، مرتبطا بالشجاعة والإقدام والبطولة العسكرية والحلول العبقرية والنهضة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والبهجة النفسية والأحلام الهلاوسية والفرص الضائعة المجانية والمواقف الهزلية والنهايات المأساوية.. ومرتبطا بالطبع، بحالة القعود الأبدية الأزلية! فلا نحن نخلِّص أنفسنا من حالة (البين بين) ولا نحن يأتينا من يخلصنا منها » .
وأضاف :بطبيعة الحال، فإننا لن نخرج من حالتنا المرضية المستعصية هذه، إلا إذا طرحنا من عقولنا وقلوبنا هذا الوهم المسمى (المخلص) وإلا فسوف نظل طويلا قاعدين، لا ننهض تماما، ولا نموت تماما .
اقرأ أيضا للكاتب:
تلقى من 7 إلى 10 طعنات ..”مؤلف آيات شيطانية” على قيد الحياة ويتلقى الرعاية التي يحتاجها في المستشفى”.
الدكتور يوسف زيدان:المتأسلمين والمتأقبطين كهنةً يوجِّهون العقول بإطلاق البخور وإهداء المسابح
يوسف زيدان :النبى، رغم تسامحه، دعا يومَ فتح مكة إلى قتل أربعة رجال وامرأتين (حتى وإن تعلَّقوا بأستار الكعبة)
يوسف زيدان:مفهوم «الإيمان» صار اليوم من أهم المفاهيم وأكثرها خطورة، وهو ما يقتضى البحث فيه بإمعان.
يوسف زيدان: السعودية تشييع جنازة الوهابية ومصر تستقبلها بالترحيب ومباركة المعمَّمين
يوسف زيدان: فجاجة انتقاد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، بسبب كثرة زوجاته
جند عمرو بن العاص تنازعوا فيما بينهم لإحتلال بيوت اﻹسكندرانيين و سبى ذرية ساكنيها
يوسف زيدان :الدولة الدينية في الإسلام خرافة.. و الشريعة ليست كتالوجاً يجب الالتزام به
يوسف زيدان يا قوم .. كفاكم هَرَجًا وسَبَهْلَلةً :المعراج ليس موجود في القرأن
يوسف زيدان :رأى المسيحيون أن «يسوع» هو المسيح المخلِّص من الخطيئة الأولى، فآمنوا به
[…] أيضا للكاتب: يوسف زيدان :اسطورة المخلص فكرة يهودية تلقى من 7 إلى 10 طعنات ..”مؤلف آيات شيطانية” على […]