“رؤية جديدة في عالم الأدب: الكاتبة أمل درويش تحكي قصتها وتشارك تجاربها”

2٬379

حوار- خالد محمود

مع إشراقة الأمل ولمسة من الفن، تقدم لكم هذا الحوار نافذةً نحو عالم الكتابة والنقد، بصحبة الكاتبة والناقدة المتألقة أمل درويش. براعتها في تقديم الأفكار وتعبيرها عنها بأسلوب راقي ومميز، جعلتها واحدة من الأصوات المميزة في عالم الأدب والثقافة. من خلال رحلتها الأدبية، نلتقي بأمل درويش، التي تمزج بين فنون الكتابة والنقد بأسلوبٍ ملهم ومتأنٍ.

 

ومع اهتمامها العميق بقضايا المرأة والمجتمع، تأتي درويش لتثري الحوارات برؤى جديدة ومفيدة، تلقي الضوء على القضايا الاجتماعية والثقافية بشكل ملموس. برغم مسارها المتميز في الطب البيطري والتحاليل الطبية، استطاعت أمل درويش أن تجعل الكتابة والنقد جزءاً أساسياً من حياتها، فتحولت الأوراق والأقلام إلى رفيقتيها المخلصتين.

 

تأخذنا أمل علي صفحات الجمهورية والعالم في رحلةٍ مثيرة لاكتشاف ما وراء الكلمات، ونتعرف من خلالها على رؤى درويش العميقة حول الأدب والثقافة، وكيف يمكن للكتابة أن تكون وسيلة للتعبير عن الذات وتحقيق التغيير في المجتمع.

ما هو الدور الذي تلعبه المرأة الكاتبة في المجتمع من وجهة نظرك؟ وما هي أهمية وجودها في عالم الأدب؟

المرأة الكاتبة تلعب دورًا حيويًا في المجتمع، حيث تسلط الضوء على تجاربها وتعبر عن آرائها وقضاياها بشكل مميز، مما يسهم في تنويع الأصوات والمنظورات في الأدب. وجودها في عالم الأدب يُعزز التمثيل الجندري ويساهم في نقل قصص وتجارب النساء بشكل ملهم ومؤثر.

وكما للمرأة دور هام في المجتمع فلها أيضا دور هام في الحركة الثقافية والفنية، ودورها في الأدب لا يقل أهمية عن دورها في الحياة، وأحلامها جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ورغبتها في تطويره وتحسينه تسهم في بناء مجتمع جديد أكثر تقدما وتطورا.

كيف يمكن لكتابات المرأة أن تسلط الضوء على تجاربها الشخصية وقضايا تهمها بشكل مميز؟

بواسطة الكتابة، يمكن للمرأة التعبير بحرية عن تجاربها الشخصية ومشاعرها وتحدياتها. يمكنها استخدام الرواية الذاتية أو الشعر أو النثر لتسليط الضوء على تجاربها بطريقة تعبر عنها بشكل فريد.يشكل الأدب النسوي منصة هامة للمرأة لتسليط الضوء على قضاياها وتجاربها. من خلال الروايات والقصص والمقالات، يمكن للمرأة تقديم رؤية خاصة وفريدة حول قضايا مثل الهوية الجنسية، العلاقات الاجتماعية، العمل، والحياة الأسرية. يمكنها ايضا ان تستخدم كتاباتها للتركيز على القضايا التي تهمها كنساء، مثل المساواة بين الجنسين، والعنف ضد المرأة، وحقوق النساء. من خلال طرح هذه القضايا بشكل مميز وشخصي، يمكن للمرأة أن تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها وتساهم في تحقيق التغيير.

فمثلا الكثير تعرضوا لقضية ختان الإناث ولكن ثمة فارق كبير حينما تصدت الدكتورة نوال السعداوي لهذه القضية، كما استطاعت الكاتبة حُسن شاه أن تطلق صرخة جميع النساء المعذبات في أروقة المحاكم في قضايا الطلاق والنفقة من خلال فيلم أريد حلا الذي ساهم في تغيير قانون الأحوال الشخصية.. وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى.

هل تعتقدين أن حرية المرأة في التعبير عن آرائها تزيد من التنوع الثقافي والفكري في المجتمع؟

بالتأكيد، أعتقد أن حرية المرأة في التعبير عن آرائها تسهم بشكل كبير في زيادة التنوع الثقافي والفكري في المجتمع، حيث يساهم تعدد وتنوع الآراء والأفكار المعبر عنها من قبل النساء في إثراء الحوارات والنقاشات في المجتمع. يمكن لتنوع الآراء أن يفتح الباب أمام فهم أوسع وأعمق للقضايا المختلفة ويسهم في إيجاد حلول أكثر شمولاً وفعالية للتحديات التي تواجه المجتمع. ان النساء تمتلك معارف وخبرات متنوعة في مجالات مختلفة، وعندما يتمكنّ من التعبير عن آرائهن وأفكارهن بحرية، يمكنهن المساهمة بشكل فعّال في عملية الابتكار والتطوير في المجتمع. باختصار، تعتبر حرية المرأة في التعبير عن آرائها عاملًا مهمًا في تعزيز التنوع الثقافي والفكري وبناء مجتمعات أكثر تسامحًا وتقدمًا.

 

ما هي التحديات التي تواجهها المرأة الكاتبة في بعض الثقافات أو المجتمعات؟ وكيف يمكن تجاوز هذه التحديات؟

تخضع المرأة في مجتمعاتنا العربية لحزمة من العادات الجامدة والموروث الثقافي البالي الذي يجعلها طوال الوقت تحت مجهر المجتمع ووصايته؛ وكل ما يصدر عنها من إبداع أدبي أو فني يخضع لفكرة التجسيد الشخصي وتأويله على أنه سيرة ذاتية تحاسب عليها هي شخصيا ، لقد استطاعت المرأة تكوين شخصية متميزة، كذلك تمكنت من بلورة إنتاجها المنفتح على قضايا المجتمع دون انحياز لمثيلتها من نفس الجنس، وصارت قادرة على التعبير عن كل قضايا المجتمع بنفس التمكن لتعلن للجميع مقدرتها على تجاوز السيرة الذاتية والتجربة الفردية والانفتاح على المجتمع ككل.

هل تعتقدين أن للكتابات النسائية تأثيرًا على تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع؟

بالتأكيد كما ذكرت في إجابة السؤال السابق؛ فالمرأة استطاعت الانفتاح على كل قضايا المجتمع ولم تحصر اهتماماتها بقضايا المرأة، ولا يمكننا أن ننسى الدور الهام الذي قدمته الدكتورة سهير القلماوي في المجال الأدبي الذي تعدى اهتمامها بالحركة النسوية، وإسهامها في إصدار المجلات الثقافية والفنية وكذلك في مجال النقد الأدبي.

وهناك الكاتبة الكبيرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن “بنت الشاطئ” التي تصدت لمجال هام ودقيق وهو الكتابة التاريخية والدراسات الإسلامية والفقهية وهو أمر غير مألوف في ذاك الوقت.

والقائمة تطول لكاتبات معاصرات انفتحن على هموم ومشكلات المواطن بغض النظر عن جنسه، والخروج من إطار الأدب النسوي الصادر من المرأة والموجه للمرأة وهذا التصنيف بالمناسبة غير مقبول لدي ولدي الكثير أيضا.

كيف يمكن للكتابة أن تساهم في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع؟

الكتابة قادرة على تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع من خلال تمثيل قصصها وتجاربها بشكل حقيقي وإلهامي، وتسليط الضوء على قضاياها ومشاكلها الاجتماعية، مما يعزز الوعي ويحفز على التغيير والمساواة.
ان المرأة شريكة الرجل في المجتمع، وازدراؤها أو إهمالها أو تهميش دورها يصيبها بالإحباط الذي ينعكس على تربيتها لأطفالها فينتج جيلا معقدا يحمل ذنوب المجتمع وآثامه.

وتمكين المرأة ليس فقط ضروريا في مجال الأدب ولكنه مطلوب في كل المجالات، وبالفعل قد نجحت المرأة في التصدي لمعظم الأعمال وإدراتها بنجاح؛ فهذا الكائن الرقيق الهادئ يخرج منه مارد قادر على العمل بجد والإصرار على النجاح والتميز.

وقد دعى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة دعم المرأة من خلال دعمه لمؤتمرات تمكين المرأة المصرية، وتعزيز دورها في شتى المجالات.

والمرأة هي الأقدر في التعبير عن هموم ومعاناة بنات جيلها، وهي التي يمكنها فهم التغيرات النفسية التي تعتري المرأة في مراحلها العمرية المختلفة، ولهذا فدور الكاتبة ضروري وهام للتعبير عن قضايا المرأة بشكل خاص وقضايا المجتمع بشكل عام.

ما هي الأدبيات النسائية التي تلهمك وتعتبرينها مثالية في التعبير عن قضايا المرأة وحريتها؟

على مر التاريخ كانت المرأة حاضرة بقوة في كل مراحله؛ ففي الحضارة المصرية القديمة نجد إيزيس الحاضرة بقوة شخصيتها وكلماتها المؤثرة التي كان يلجأ إليها المرضى لتشفيهم من الأمراض، وبلقيس ملكة سبأ بقوة شخصيتها ووقوفها أمام سيدنا سليمان، وفي عصر الإسلام الخنساء وأشعارها التي هزت القلوب، وحتى العصر الحديث كنت أرى دائما مي زيادة رائدة للحركة الثقافية وصالونها الثقافي المتميز والذي حضره كل مشاهير هذه الفترة من الأدباء والكتاب.

رضوي عاشور.. شكلت وعي وإدراك الكثيرين لفهم أبعاد القضية الفلسطينية من خلال رواية الطنطورية، كما أبدعت في رسم خطوط انهيار الدولة الإسلامية في الأندلس من خلال ثلاثية غرناطة وهذان العملان وحدهما يشكلان نقطة محورية في تاريخ الأمة العربية والإسلامية..

كذلك نوال السعداوي.. اتفقنا معها أو اختلفنا فلا يمكننا أن نتجاهل فكرها وقلمها فهي حالة متفردة من التناقضات والسعي خلف الإدراك حتى ولو كان ضد التيار.

 

في نظرك، كيف يمكن للمجتمعات دعم وتشجيع المرأة الكاتبة وتقدير إسهاماتها في الحياة الثقافية والأدبية؟

لا نستطيع التقدم طالما اصطدمنا بفكرة التمييز..

هذه هي وجهة نظري المتواضعة؛ فكم أتمنى أن نتخلص من فكرة التصنيفات والتمييز، ولا أرى أي ضرورة لتصنيف الأدب حسب الجنس؛ فالأمر بكل بساطة ينطوي على فكرة تجاهل النوع..

الأديب هو إنسان، وتكوينه البيولوجي لا يؤثر بحال من الأحوال على قدرته على التفكير والعقل تشريحيا في الجنسين لا يختلف؛ وربما تكون المرأة أقدر على وصف المشاعر والعواطف من الرجل، ولكننا لن ننساق نحو تصنيفات كهذه.

كل ما أود قوله في هذه النقطة هو الحيادية في تناول إبداعات المرأة، واعتبارها عضو هام وشريك في المجتمع، له نفس حقوق الرجل في التعبير عن نفسه وعن مجتمعه.

دكتورة أمل درويش. يمكنكم أولًا أن تعطونا نبذة عن نفسك وعن مجال عملك وتجربتك ككاتبة وناقدة؟

منذ صغري وأنا مؤمنة بأن الله خلق البشر ليكون لهم بصمة في الحياة؛ فليس من الطبيعي أن نمر على الحياة مرورا سريعا دون أثر، وحياة الإنسان لا تتجاوز في عمر الزمن ثوان؛ فهل نهدرها ونذهب كما أتينا بلا أثر؟

بالتأكيد لا، وهذا ما يشكل البصمة التي يتركها الإنسان في هذا الكون، ودائما ما كنت أبحث عن هذه البصمة وكيف يمكن تشكيلها بالطريقة التي تنفع من حولي، في البداية دفعتني الظروف المحيطة للدراسة العملية والدراسة تحديدا في كلية الطب البيطري ثم التخصص في التحاليل الطبية ورغم ذلك كان للقراءة منزلة كبيرة في يومياتي، والأوراق كانت صديقتي البارة التي أحاورها وأحكي معها في نهاية كل يوم، قد تتقلص هذه اللقاءات وقد تزيد حسب الوقت المتاح، حتى أنها أحيانا كانت تتلاشى من عالمي ونتناجى في الخيال، لتعود مرة أخري برفقتي.

وبين شد وجذب انتصرت الكتابة واستحوذت على تفكيري ولم تترك مجالا لغيرها؛ فصارت الأوراق توءمي وصرنا لا نفترق.

في البدايات انشغلت بالخاطرة وقصيدة النثر، ثم يممت وجهتي نحو الرواية ومن بعدها عدت لكتابة القصص القصيرة التي طالما أنسجها داعبت خيالاتي في الصغر، وبعد القراءة في كتب النقد وحضور بعض الورش للكتابة النقدية بدأت أتلمس طريقي في هذا العالم المبهر، فأنا أرى النقد بصورة قد تبدو مختلفة، فكل همي هو قراءة النص وسبر أغواره لفهم الرسائل التي دسها الكاتب فيه عن قصد أو حتى عن غير قصد.

لإبراز ملامح الجمال فيه، وتفكيكه ليصل إلى مستوى إدراك القارئ البسيط.

قد أكون وفقت في هذا النهج، وربما أخطأت، ولكنني أؤمن بأننا نتعلم طوال رحلتنا في الحياة، ولا يجب أن نتوقف أبدا عن البحث والتعلم.

ما هي أبرز القيم والمفاهيم التي تحاولين تسليط الضوء عليها من خلال كتاباتك الأدبية؟

الكاتب ابن البيئة، ووليد المجتمع الذي يعيش فيه، وعليه أن يكون بارًا ببيئته، ينصت لأنينها وهمسها، ويكون لسانها.. يستشعر مشاكل مجتمعه ويغوص فيها ويسلط عليها الضوء؛ قد لا يملك الكاتب عصا سحرية تمنحه حلولا جاهزة لهذه المشاكل، ولكن معرفة الداء هي نصف العلاج كما نعلم..

كما أن للأديب كل الحق بأن يحلم بمجتمع يتسم بالكمال، وهذا ما أسعى إليه في كتاباتي.. أبحث عن الفضيلة والكمال، بنفس القدر الذي أعترض فيه طريق المشكلات وأمنحها بعض الومضات لعلنا ننتبه إليها ونصلحها.

تحدثت عن قصتك “كيميروفو”، هل يمكنك أن تشاركينا بعض المعلومات حول القصة وما الذي دفعك لكتابتها؟

كيميروفو.. اسم آخر أعمالي وهو متوالية قصصية، وكيميروفو اسم إحدى القصص فيها..

هذه المدينة الصغيرة الواقعة في روسيا والتي تتميز بوجود مناجم لاستخراج الفحم الحجري منها، وهي ترتفع عن سطح البحر بحوالي 140 متر، لذلك تغطي قممها الثلوج فترات طويلة من العام، ولكن مع استخراج الفحم تعتلي القمم ثلوج اتشحت بالسواد على غير العادة مما يفاقم مشكلة الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج.

وقد ارتسمت ملامح فكرة هذه المتوالية خلال الاستعدادات لمؤتمر المناخ الذي عقد في مصر عام 2022

حاولت من خلال المتوالية إلقاء الضوء على ملامح هذه المشكلة وما ترخيه من ظلال على حياتنا وتهديداتها لمستقبل هذا الكوكب وأبنائنا.

كيف يمكن للأدب أن يلعب دورًا في تشكيل الوعي الاجتماعي والثقافي؟ وكيف ترى أن تأثير كتاباتك يساهم في هذا الصدد؟

 هناك العديد من الأعمال التي أثرت في تشكيل الوعي المجتمعي وحملت لواء التنوير؛ فكتابات قاسم أمين كان لها عظيم الأثر في تشكيل وعي النساء وله ثلاث إصدارات هامة في هذا الصدد وهي المرأة الجديدة وتحرير المرأة وحقوق المرأة في الإسلام، ولا ننسى أشعار أبي القاسم الشابي التي أشعلت الثورة في تونس، بيرم التونسي في مصر، محمود درويش وسميح القاسم في فلسطين، أحمد مطر في العراق وغيرهم ممن وهبوا أنفسهم للدفاع عن قضايا الوطن.

كذلك في مجال الثقافة والتنوير هناك العديد من الكتاب والشعراء الذين كافحوا من أجل قضايا هامة وربما دفعوا حياتهم ثمنا.

أما عن تجربتي فالطريق ما زال في بداياته، وما زلت أتلمس خطواتي فيه، أحاول أن أتحدث بلسان الكثيرات ممن يخرسهن الخوف من العادات والتقاليد والموروث المتهالك، وهذا ما حاولت التعبير عنه في مجموعة أحمر شفاه. وما زال هناك الكثير أتمنى أن أوفق في طرحه.

بالنسبة للكتّاب الناشئين، ما هي النصائح التي تودين مشاركتها معهم للنجاح في عالم الكتابة؟

القراءة كنز ثمين، ومخزون زاخر بالعطايا والمنح، تفتح دروب المعرفة، وتشرق بها شمس الوعي والإدراك.. زاد في طريق وعرة، وسراج في عتمة ظلام الجهل.

القراءة والتعلم، فلا يوجد سن محدد لتلقي التعليم، والوسائل الحديثة أتاحت لنا فرصا عظيمة ما كانت متاحة حين كنا صغارا.

مشكلة أي كاتب ناشئ التعجل لجني ثمار النجاح والشهرة، وهذا للأسف بداية الانهيار والفشل.

الموهبة وحدها غير كافية، وتحتاج لرعاية وتنمية حتى يتم صقلها وتؤتي ثمارها وتستمر.

ما هي أبرز التحديات التي واجهتك ككاتبة وناقدة؟ وكيف تتعاملين مع هذه التحديات؟

في مجتمع مصاب بداء الشخصنة يتم اتهام كل كاتب بأن أعماله تنم عن تجربة شخصية؛ فيحاسبون المبدع على كل ما يكتبه خاصة لو كانت امرأة، ويحاسبونها على مسار شخصيات أعمالها، ويضعون لها الكثير من القيود، والعراقيل التي لا يمكن أن تتجاوزها.

كما أن البعض ما زال يحرص على تصنيف أدب المرأة كنوع من الأدب تحت عنوان الأدب النسوي كما ذكرنا.

أما في مجال النقد فكان هناك العديد من الهمس، الذي لم أكترث له يوما، فالنقد ليس حكرا على المتخصصين، فهو يعتمد بالدرجة الأولى على التذوق والارتكاز على العلم الذي تركه لنا السابقون والحاليون من كبار النقاد.

وقبل أن أشرع في كتابة أي عمل نقدي ألجأ إلى أمهات الكتب في النقد لأستزيد من علمها وتكون ركيزة ومرجعا ألوذ إليه خلال كتابتي.

وبالنهاية أراني أجتهد، وأقول لأساتذتي إذا أصبت فبفضل توجيهاتكم وإذا أخطأت صوبي لي أخطائي، ووجهوني إلى الوجهة السليمة.

هل لديك أي مشاريع أدبية مستقبلية تعملين عليها وترغبين في مشاركتها مع القراء؟

لدي عدة مشاريع منها رواية مؤجلة منذ فترة لانشغالي بالنقد، والرواية كما تعلمون تحتاج للتفرغ والتركيز، وكذلك مجموعة قصصية، كما أنني أود جمع مقالاتي النقدية المتفرقة في إصدار واحد.

إقرأ أيضا:
“من الحب والشغف إلى عوالم الترجمة والشعر: قصة أمل الشربيني

“تأملات فنية: البحث عن العمق والمعنى في أعمال الفنانة اللبنانية هناء عبد الخالق”

“فن وأدب إخلاص فرنسيس: رحلة إبداع وتعبير عن الإنسانية”

القاصّة فاديا عيسى قراجة لـ«الجمهورية والعالم»: “أضع الرجل والمرأة تحت مجهر كتاباتي

الشاعرة السورية “ريما خضر” تروي حكاية الحضارة والألم عبر أدبها و تفتح النوافذ على تجربتها.. لـ “الجمهورية والعالم

الدكتورة عايدة الجوهري لـ«الجمهورية والعالم»: نوال السعداوي عززت فيّ روح التمرد

تعتبر الأدب مرآةً مكبرةً تعكس التفاصيل الدقيقة للمجتمعات .. الجمهورية والعالم تحاور الكاتبة آمال الشاذلي

الجمهورية والعالم تحاور الشاعرة اللبنانية وفاء أخضر

” جريدة الجمهورية والعالم ” تحاور الشاعرة والاديبة اللبنانية نسرين بلوط

الجمهورية والعالم تحاور المخرجة الكويتية فرح الهاشم
الجمهورية والعالم تلتقي بفنانة الكاريكاتير الكويتية سارة النومس
الجمهورية والعالم تحاور الشاعر الجزائري علاء الدين قسول

إيمان الهاشمي تحلق في سماءالإبداع..الجمهورية والعالم تحاور أول سيدة تعزف وتلحن وتؤلف أوركسترا بالإمارات

خاص ..الجمهورية والعالم تحاور الفنان التشكيلى جمال مليكة

الجمهورية والعالم تحاور القنصل السنغالي في ميلانو

 

Visited 71 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه