الجمهورية والعالم تحاور الشاعرة اللبنانية وفاء أخضر

1٬440

حاورها – خالد محمود 

شعرها يلامس الروح ويحفز الخيال، ويعبر عن الأفكار والمشاعر بطرق تتجاوز الكلمات العادية.  شاعرة تمتلك القدرة الفريدة على إحياء الكلمات وتجسيدها في قصائدها.

الشاعرة وفاء أخضر فياض كاتبة بارعة تنسج بين الكلمات والأفكار لتخلق لوحات شعرية رائعة. من خلال قصائدها، تستطيع أن تنقلنا إلى عوالم جديدة، تستحضر الجمال والحزن والأمل بأسلوبها الخاص.

في هذا الحوار الذي أجرته “الجمهورية والعالم “، مع الكاتبة والشاعرة اللبنانية وفاء أخضر نتعرف علي مصادر إلهامها ونسلط الضوء على مسيرتها الإبداعية وتجاربها الشخصية التي أثرت في أسلوبها الفريد ورؤيتها الفنية.

اولا من هي وفاء أخضر وكيف كانت بدايتها؟

-قلت في قصيدة:” اسمي وفاء وهو اسم أجوف،  وهو اسم أبله وأنّه لا يخصني وأنّه لا يعرفني، احتلّ هويّتي واغتصب جسدي… هذا عن اسمي

أمّا عنّي فأنا كلّ الاحتمالات… ولو شئت معرفة تفاصيل أخرى يقولون أنها هويّة، أي ما أفعله فأنا أدرّس الفلسفة، ودرست آداب اللغة الفرنسية وكذلك علم النفس العيادي، بدأت منذ حاولت فهم ذاتي وفهم العالم الذي يحيط بي… كنت أكتب يومياتي وهواجسي ومشاريعي… ودخلت في مرحلة كمون  كتابي بعد زواجي حتى عدت متأخرة ربّما مع مجموعتي الأولى: لست بخير أبدا… وكأنني أكتب لأكون بخير ، لأعود بخير…

‎ما هي مصادر إلهامك في الكتابة والشعر؟

– ‎نفسي والعالم حولي بكل مكوّناته، أرانا غارقين في  -“التيه، أكتب لعلّنا نرى أفضل…

‎كيف تتعاملين مع عملية الكتابة والابتكار؟ هل لديك روتين محدد أو تقنية لتحفيز الإبداع؟

-مع الكتابة وبالكتابة أمارس حرّيتي كاملة، لذا لا أخضع لطقس معيّن، أكتب في السيارة أو وأنا أمارس رياضة الصباح… وأنا نائمة أحيانا…

يحفّزني على الكتابة شعوري الكثير بالغربة و حبّي الشّديد للعالم…

‎ما هي أهمية الشعر والكتابة في حياتك الشخصية؟ وكيف ترى دورهما في المجتمع بشكل عام؟

-أكتب لأشعر أو لأتأكدّ أنّي حيّة، أما عن دور الشعر والكتابة، ” في البدء كان كلمة” جلجامش كان في ملحمته… الشعر أكبر من حقبة وزمن…ولا بد أنه يؤثر  أو سيؤثر بشكل أو بآخر…

‎ما هو أكثر مشروع كتابي أو قصيدة تعتز بها وتعتبرها تحفتك الأدبية الأكثر نجاحًا؟

-أراني في كل عمل أكاد أصرخ كما فعل روسو : ” هذا أنا وهذا ما فعلت وهكذا انتهيت”… ولمّا أنتهي منه أشعر أنّني لم أقل كلمتي بعد… فأنا في طور البحث أبدا …

‎كيف تتعاملين مع الانتقادات والآراء المختلفة حول ‎أعمالك الأدبية؟

-أسمع وأكمل المسير، آخذ منها ما يعينني على اكتشاف نفسي وطريقي فحسب… كل الآراء أتقبَلها…

وأتفهّم دوافعها…

‎هل تفضلين الكتابة في مواضيع محددة أو تستكشف مواضيع جديدة ومختلفة في كل عمل؟

-مواضيعنا تختارنا بقدر ما نختارها… أكتب عن الذي يخترقني ويحرّكني…

‎كيف تتعامل مع مرحلة مراجعة النصوص والتحسينات؟ هل لديك عادات خاصة لإثراء النص وتحسينه؟

-أرى  أنّ هذه المرحلة في الكتابة أكثر أهمية أحيانا من مرحلة الكتابة عينها أعني مرحلة الدّفق… هنا أبحث وأدقّق وأثري عملي وكذلك أعمل جاهدة على ألا أشوّه بوعيي الكامل ما كتبت…أي ألا أشوّه بكارته وبساطته.

‎هل لديك نصائح للكتاب الشباب الذين يسعون للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الكتابة والشعر؟

-“اقرأ”…  ذاك الفعل الجملة الكلمة ، في سورة العلق،   هو مفتاح علاقتنا بهذا العالم

اقرأ نفسك والعالم حولك ، كتبه، موسيقاه، فنونه، أحداثه، سكانه، طبيعته، أرضه، وكّل مافيه…  ربّما الكتابة هي فعل عشق  واكتشاف وإعادة خلق  لهذا العالم…

‎ما هو مشروعك الأدبي المستقبلي؟ هل تخططين للعمل على مشاريع معينة أو اكتشاف أنماط أدبية جديدة؟

-صدرت روايتي الأولى عن دار نينوى، العام الفائت، أعمل على روايتي الثانية وكذلك على نشر مجموعتي الشعرية الرابعة…

‎هل تؤمن وفاء بأن الكتابة والشعر يمكن أن تلعب دورًا في تغيير الواقع أو نقل رسائل وقيم للقراء؟

-حياتنا تقوم على التواصل واللغة… وما نكتبه هو صك كينونة لأفكارنا أو لأرواحنا  وهو وللمفارقة بعد غيابنا عن هذا العالم يوثّق صلتنا بهذا العالم.. الشّعر هو اللغة الفطرية لنا، به نمارس بكارة اللغة و توقنا الأبدي إلى الانعتاق…

إن لم تكن حيّا حرّا كإله، لا تكتب.

اقرأ أيضا :
” جريدة الجمهورية والعالم ” تحاور الشاعرة والاديبة اللبنانية نسرين بلوط

الجمهورية والعالم تحاور المخرجة الكويتية فرح الهاشم
الجمهورية والعالم تلتقي بفنانة الكاريكاتير الكويتية سارة النومس
الجمهورية والعالم تحاور الشاعر الجزائري علاء الدين قسول

إيمان الهاشمي تحلق في سماءالإبداع..الجمهورية والعالم تحاور أول سيدة تعزف وتلحن وتؤلف أوركسترا بالإمارات

Visited 41 times, 1 visit(s) today
تعليق 1

التعليقات متوقفه