كتبت – سارة غنيم
تساهم الطائرات بدون طيار والهجمات السيبرانية في تغيير المشهد العسكري في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
تتجلى هذه التغيرات في استهداف قادة حزب الله في لبنان بواسطة طائرات إسرائيلية تعتمد على التكنولوجيا الرقمية المتقدمة.
تلك الطائرات، التي لا تترك مجالًا للهروب، تعيد صياغة أساليب الصراع في المنطقة.
الحرب عن بعد: تأثيرها النفسي والتكتيكي
الانفجارات اللاسلكية التي تفعّلها الاستخبارات الإسرائيلية ضد الميليشيات اللبنانية تكشف عن تسارع الحرب الرقمية. يقول جلين جيرستل، المستشار السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية، إننا ربما نشهد أول لمحة لعالم تصبح فيه الأجهزة الإلكترونية، من هواتفنا إلى أنظمة التدفئة، غير موثوقة.
هذا التهديد التكنولوجي يعزز التفوق المؤقت في المعارك، إذ يشلّ الاتصالات ويعمي الأجهزة، مما يمنح المهاجمين ميزة استراتيجية كبيرة.
التكنولوجيا لا تعوض عن السياسة والاستراتيجية
رغم التفوق التكنولوجي لإسرائيل والدول الغربية، يظل العامل السياسي والاستراتيجي هو المفتاح لحل النزاعات المعقدة في الشرق الأوسط، حيث أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا دون استراتيجية شاملة قد يؤدي إلى نتائج غير محسوبة.
الصراع الأوكراني: أخطاء بوتين المتكررة
على الجبهة الأوكرانية، تتكشف أوجه القصور في التخطيط الروسي، بدءًا من الافتراض الخاطئ بأن الجيش الأوكراني سينهار بسرعة.
هذا الاعتقاد تسبب في تدمير الجيش الروسي المحترف واستبداله بجيش تعبئة أكبر عدديًا ولكنه أقل كفاءة.
إضافة إلى ذلك، أخطأ بوتين في تقدير قوة أوكرانيا والدعم الغربي لها، مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات العنيفة بين قوات موسكو وكييف.
الدعم الغربي لأوكرانيا: نهاية الصراع في الأفق؟
يشير التحليل الاستخباراتي إلى أن القدرة العسكرية الهجومية لروسيا قد تستنزف بحلول عام 2025، مما سيجعل روسيا قادرة بالكاد على الدفاع عن نفسها ضمن حدودها.
هذا السيناريو قد يمثل تهديدًا لنظام بوتين، الذي يواجه عواقب وخيمة في حال انهيار الجبهة الروسية.
زيلينسكي في واشنطن: خطة لإنهاء الحرب
يستعد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لعرض خطته لإنهاء الحرب أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن ومرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
تعتمد الخطة على هجمات صاروخية بعيدة المدى داخل روسيا، ما يعتبر خطوة أساسية لإضعاف القدرات الروسية وإجبارها على التفاوض.
أخطاء بوتين: تركيز الجهود والهجمات الأمامية
تتمثل الكارثة الثالثة في قيادة بوتين للجيش الروسي، حيث ركزت القوات الغازية على جبهة واحدة بين دونيتسك ولوهانسك، متجاهلة الهجمات المضادة الأوكرانية في مناطق أخرى.
إضافة إلى ذلك، استهلكت الهجمات الأمامية قدرات الجيش الروسي بمعدل أكبر من معدل التعويض، مما فاقم الخسائر البشرية والمادية.
ترجمة من جازيتا ديل سود الايطالية
اقرأ أيضا:
هجوم مزعوم على الكرملين: الرئيس الروسي السابق ميدفيديف يدعو إلى «القضاء على زيلينسكي»”
الجيش الأوكراني: مقتل 61,330 جنديا روسيا وتدمير 2,449 دبابة” واستعادة 400 كلم مربع في جنوب منطقة خيرسون في أقل من أسبوع