الضربات العشرة”: خطة سرية إسرائيلية للقضاء على حزب الله
مقتل القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل إثر غارة جوية على بيروت
كتبت :بريجيت محمد
أكد حزب الله اللبناني مقتل القيادي إبراهيم عقيل، المعروف بـ”الحاج عبد القادر”، بعد ساعات من غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة، مما أدى إلى مقتل 14 شخصًا.
هذا وقد ارتفعت خسائر حزب الله البشرية منذ 18 سبتمبر لتصل إلى 53 عنصرًا.
تأكيد إسرائيلي على مقتل عقيل ودور قيادي بارز
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل إبراهيم عقيل، واصفًا إياه بأنه “رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان”.
كما أشار إلى دوره في “خطة اقتحام الجليل” التي كان ينفذها حزب الله.
وأسفرت الغارة أيضًا عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من كبار قادة الجماعة اللبنانية.
“الضربات العشرة”: خطة سرية للقضاء على حزب الله
مصادر استخباراتية غربية تحدثت عن خطة أُطلق عليها اسم “الضربات العشرة”، قد تكون الغارة الجوية جزءًا منها. تهدف الخطة إلى إضعاف حزب الله تدريجيًا عبر ضربات مستهدفة ومتتالية، وذكرت هذه المصادر أن الخطة تجمع بين العمليات العسكرية والاستخباراتية التي تنفذها وحدات خاصة.
اقرأ ايضا : تفسيرات علمية لـ”الضربات العشر” على مصر فى عهد فرعون موسى..
حزب الله يحقق داخليًا بعد التفجيرات
من جانبه، أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بدء تحقيق داخلي في التفجيرات التي طالت آلاف أجهزة الاتصالات المستخدمة من قبل عناصر التنظيم في جميع أنحاء لبنان.
هذه التفجيرات أدت إلى مقتل 37 شخصًا، بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين. وأشار نصر الله إلى أن التنظيم يواجه “انقلابًا أمنيًا وعسكريًا غير مسبوق”.
اختراق أمني محتمل داخل حزب الله
أشارت مصادر مقربة من حزب الله إلى أن التنظيم يشتبه في حدوث خلل أمني قد يكون سهلته عمليات اختراق من قبل جهات معادية، وربما يكون ذلك الاختراق مرتبطًا بإسرائيل.
وتتركز التحقيقات الجارية حاليًا على كيفية اختراق أنظمة الاتصالات الخاصة بحزب الله، والتي يُلقى باللوم فيها على إسرائيل.
دور الوحدة 8200 في العملية
الهجوم الأخير كشف عن دور وحدة 8200 الإسرائيلية، وهي واحدة من أكثر الوحدات السرية في الجيش الإسرائيلي. ووفقًا لمصدر أمني غربي نقلته “تايمز أوف إسرائيل”، لعبت الوحدة دورًا رئيسيًا في التخطيط للعملية، بينما قام عملاء الموساد بزرع متفجرات داخل أجهزة الاتصالات.
تعقيد العملية وأثرها
تعد هذه العملية من بين الأكثر تعقيدًا في تاريخ التجسس الإسرائيلي. وقد عملت الوحدة 8200 على الخطة لأكثر من عام، وقامت باختبار المتفجرات وإدخالها ضمن عملية تصنيع الأجهزة المستهدفة.
اقر أ أيضا:
نتنياهو أمام معضلة: إنقاذ اقتصاد إسرائيل أو التصعيد العسكري مع حزب الله