إسرائيل وحماس توقعان اتفاق هدنة رسميًا: إطلاق سراح الرهائن يبدأ الأحد
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن توقيع اتفاق رسمي بين فرق التفاوض الإسرائيلية وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، يتضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو، دعا رئيس الوزراء إلى اجتماع للمجلس الوزاري الأمني غدًا للتصويت على الاتفاق، مشيرًا إلى أن التنفيذ سيبدأ فور موافقة الحكومة.
وجاء في البيان: “رهناً بمصادقة المجلس الوزاري، يمكن أن يبدأ تنفيذ الاتفاق بإطلاق سراح الرهائن وفقًا للجدول الزمني المحدد، وربما يُفرج عنهم في وقت مبكر من يوم الأحد”.
وتلقى نتنياهو إتصالاً من فريق التفاوض الإسرائيلي قبل الساعة الثالثة فجرًا بالتوقيت المحلي لإبلاغه بالوصول إلى الاتفاق، حيث شكرهم على جهودهم الحثيثة.
وأُطلعت عائلات الرهائن الـ98، الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، على تفاصيل الاتفاق، وأصدر نتنياهو توجيهاته للجهات المختصة بالاستعداد لاستقبالهم فور إطلاق سراحهم.
وأكد البيان: “دولة إسرائيل ملتزمة بتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك عودة جميع رهائننا، سواء أحياء أو أموات”.
قصف إسرائيلي بعد الإعلان عن الاتفاق
رغم الإعلان عن الاتفاق، أكدت وكالة الدفاع المدني في غزة أن إسرائيل نفذت غارات جوية على عدة مناطق في القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة مئات آخرين.
وحذرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يهدد حياة الرهائن، مشيرة إلى أن تصعيدًا كهذا قد يحوّل “الحرية المرتقبة إلى مأساة”.
جهود وساطة مكثفة بين الأطراف
الاتفاق جاء بعد جهود وساطة مكثفة من قطر ومصر والولايات المتحدة، في أعقاب أشهر من المفاوضات غير المثمرة لإنهاء الحرب التي تُعد الأشد دمارًا في تاريخ غزة.
ومن المتوقع أن ينهي الاتفاق الأعمال العدائية قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وشارك مبعوثون من إدارة الرئيس الحالي جو بايدن وإدارة ترامب المقبلة في الجولة النهائية من المفاوضات، حيث أشار مسؤول في فريق بايدن إلى أن هذا التعاون النادر بين الإدارتين ساهم بشكل كبير في التوصل إلى الاتفاق.
وأعلن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن تفاصيل الاتفاق الذي يتضمن هدنة أولية لمدة 42 يومًا. وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، إضافة إلى مدنيين مرضى وجرحى.
كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة، ما يسمح بعودة الفلسطينيين النازحين إلى مساكنهم.
ردود أفعال دولية وخطط إعادة الإعمار
الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف الاتفاق بأنه خطوة نحو “نهاية دائمة للحرب”، مؤكدًا على زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ولم شمل الرهائن مع عائلاتهم.
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرًا إلى استعداد القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن إصلاح البنية التحتية المدنية في غزة سيستغرق أكثر من عقد من الزمن.
اقرأ أيضا:
الرئيس السيسي: مصر شريك دائم في تحقيق السلام ودعم الحقوق الفلسطينية
جهود أمريكية وقطرية ومصرية لإنهاء الأزمة في غزة: محادثات أخيرة في الدوحة
هدنة مرتقبة في غزة: الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين
التعليقات متوقفه