صفوت يوسف يكتب عن المصريين في امريكا ” النور والظلام “
جانب مهم من المصريين في امريكا وخاصة اصحاب العلم والفكر والباحثين والمنشغلين دوما باهدافهم العمليه والدراسين هم الناجحين والمتميزين وهم الذين يستحقون ان يحملوا اسم مصر في المحافل .. وهناك شريحة محدودة من رجال الاعمال الحقيقيين بالمعني الاشمل والاوضح والذين يعملون في مجال الاقتصاد او الاموال بشكل عام يمضون علي نفس النهج هؤلاء هم نموذج للعمل الحقيقي ومنخرطين في المجتمع الامريكي ويحققون نجاحات ملموسة ولا ينشغلون لا بتفاهات الامور وليس لديهم الوقت لسماع القصص والحكايات او جلسات المصاطب التي يتبعها ويؤسسها جموع من الفشلة واحقاقا للحق ان هؤلاء نسبه كبيرة جدا ينجحون ويعيشون في صمت ولا احد يعرف عنهم شيئا بما في ذلك الاعلام .
اما المحرومين من النجاح حيث مضت حياتهم في طريق ممتد من الاخفاقات او اصحاب العقد والتركيبات النفسيه الغير سويه والذين يطلقون علي انفسهم ضحايا المجتمع والذين يصبون عقدهم علي من حولهم .. او الذين يعشقون الاضواء وحب الظهور مهما كان الامر ومهما كلفهم وهؤلاء كثيرون لان هناك عوامل نفسيه تحكمهم اما الوحده او السن او الرغبه في تحقيق اي هدف بعد ان مضي قطار العمر وهم لا يجنون شيئا اللهم الا منزل او حفنة دولارات او الذين يهربون من الواقع بالهلث والعلاقات ” جوعي الشهوة والغريزة والامتلاك ” وهؤلاء يتعايشون في المجتمع الامريكي ولم يأخذوا من هذا المجتمع الا حرية المظهر الشكلي وحرية السلوك الجسدي هؤلاء نعم يملكون الدولارات التي اتت بمشروعيه او غير ولكن يستعرضون بها تحت حب المزاج والرغبه مقرونه بعبارة ” عيش وسبني اعيش .. وهناك جوعي السلطه او ما يطلق عليهم عبيد السلطه او الذين يحولون اي شخصية سياسيه مهما كان وضعها وزير او غفير سفير او عضو مجلس نواب الي الهه وعندما تري ملامحهم وتغيرها اثناء التقاط الصور تستعشر منهم انهم في الجنة من فرط الرهبه والسعادة وهؤلاء لديهم نزعة الشر كبيرة لان دفاعهم دائما عن وجودهم في الصورة وفي مقابل هذا لديهم استعداد ان ينشروا الشائعات ويخوضوا في الاعراض وان تكون لهم دوافع مرضيه في عقد صفقات مشبوهه وتنفيذ التعليمات بمبدأ ” يالا عليهم ” وهناك الفهلوجيه والنصابين هؤلاء لا فكر ولا ثقافه ولا علم ولا دراسه ولكن يجيدون اللعب علي الحبال ويمتهنون مهن متدنيه مهاراتهم ايقاع الفريسه ايا كانت رجال او نساء او الحصول علي الجنسيه او تلبيس العمم بالخروج من ازمات ماديه او اصطياد الغلابه والتغرير بهم او عمل صداقات مع مشاهير ونواب وشخصيات ذات ثقل للاختباء وراءهم حتي يستخدمهم للترويج عن اكاذيبهم وابتزاز الاخرين وايقاع ضحايا جدد يعيشون علي انقاضهم او مدعي مهن معينه يستخدمونها في تحقيق مكاسب ماديه غير مشروعه .
قد يجتمع كل هؤلاء في مناسبة ما فليكن فرح او عيد ميلاد او حفل ويجلسون علي نفس الموائد ويضحكون ويمتدحون بعضهم البعض وهم يعلمون حقائق بعض جيدا ولكن يتغافلون ” نعمل نفسنا هبل “بل وقد يشكرون بحماسيه تمثيليه نفسهم ولكن كل شخص يتستر خلف بدلته تجمعهم ابتسامة وكذلك احقاد داخليه دفينه وشر مطلق وكراهيه عمياء مجرد ان ينفض الجمع الكريم تنفجر المشاكل النفسيه ” عقد السنين ” وفشل العمر ” ولان الغالبيه اصحاب التصنيفات السابقه الغير سويه من هواة الاتي
1-النميمه ” تقطيع في سير بعض تقطيع في سمعة بعض تقطيع في علاقات بعض حتي خصوصيات العلاقات الخاصة للدرجة التي فيها لا يميزون بين المحترمين ويفقدوا مبدا التقييم بين الحرية والانفلات
2- الكراهية النفسيه التي تخرج علي استحياء وتتسرب في الفعل ورد الفعل وحسب المواقف تتخفي خلف احضان وقبلات مزيفه مثل بعض الحفلات التي تقام عن المحبه وقد يتحدث الكثيرون عن المحبة كلاما لا فعلا والشر منثور علي ازياءهم حتي التصق بضمائر تلوثت .
3- التصنيفات علي اسس دينيه ” مسيحي ومسلم ” انعكاس لبيئات متطرفه وعدم قبول الاخر الا في مناسبات الوحده الوطنيه ولكن كواقع وفي احاديث مغلقه وبين اصدقاء من نفس الفصيل وفي التليفونات وعلي الخاص تجد امراض التطرف تندفع مثل السهام المارقه بلا وعي ولا احساس ولا ايمان وهي حالة انعكاسيه علي مدار عقود لم تتغير في الواقع الجديد الذي انتقلوا اليه وتلك هي الكارثه وهناك تصنيفات سياسيه جمهوري وديمقراطي مثلما حدثت حروب افقدت اصدقاء الصداقه اثناء انتخابات ترامب بايدن ” وكانت الحرب دينيه خلفيتها سياسيه ..
4- العلاقات المشبوهه هناك اكثرية في المجتمع الامريكي تستبيح الحرام ويتخذوا من الحريه ستار لافعال مشبوهه علي كل المستويات بما في ذلك البرنس سواء هذه الافعال تندرج في صداقه غير بريئه اوشراكة قائمة علي غش او ترويج معلومات مشينه او تسجيلات صوتيه لمغامرات ليليه او اعادة تجسيد فيلم كشف المستور علي الطريقه الامريكيه او الاحتيال والنصب علي ابرياء او عمل جمعيات او منظمات استرزاقيه استغلاليه استهدافيه اما للحصول علي شو وبرستيج ومكانة اجتماعيه او التستر والتربح منه او تقليب الحكومة الامريكيه نفسها للحصول علي منح وامتيازات للجمعيات التي تتخفي تحت غير هادفه للربح وهناك من يستغل اي ثغرات ليستفيد منها مثل الحوادث ومافيا التعويضات والتأمينات والتلاعب بالضرايب والعمل في مكانين احدهما شيكات والثاني كاش حتي يخفي مصادر دخله ويلجأ للحكومه للمساعدات ” الالاف من القصص والحكايات ”
5- الاكونتات عبر الفيس بوك الفيك المزيفه وتلك اصبحت سمة غالبه ان كثيرون يختبئون خلف الشاشات باسماء مزيفة لادارة معاركهم وعقد مؤامراتهم وهناك اكثر من خمسين صفحة واكونت رجال ينتحلون صفات نساء والعكس واللعب علي اوتار اما سياسه او غريزة او حيل للنصب المادي بخلاف مواهب في التسجيلات الصوتيه وتسجيل المكالمات ومواهب الاسكرينات شوت حتي في الخلافات الشخصيه او العلاقات بين الاصحاب تستشعر ان العالم اصبح علي ايديهم جهاز امني .
نكتفي بهذا في هذا المقال
والبقيه في المقال القادم