كتبت – مروة غنيم
ينتظر العالم أجمع علي شغف ظهور نتائج مبشرة تعطي الأمل في الحياة والعودة إلي ما كنا سابقا دون الخوف من الوحش الخفي أو ما يسمي بفيروس كورونا المستجد، حيث أشارت دراسة دولية شارك فيها معهد تكنولوجيا النانو التابع للمجلس القومي للبحوث في كوزينتسا، إلي أن الكيرسيتين وهو مركب من أصل طبيعي، يعمل كمثبط محدد لحركة فيروس كورونا، وأن المادة تُظهر في الواقع نشاطًا مزعزعًا لاستقرار الـ(3CLpro)، وهو أحد البروتينات الرئيسية للعامل المسبب للمرض.
وإلى جانب البحث عن لقاح فعال، كما أفادت وكالة “اكي” يعد تطوير عقاقير محددة مضاد لفيروس كورونا المسؤول عن داء كوفيد 19، خطًا رئيسيًا آخر للدراسة، أطلقه عالم العلوم للتغلب على الجائحة العدو.
العالم يودع “كورونا” بعد شهرين.. والإعلان عن اللقاح النهائي بعد 7 أيام
كما ذكرت الدراسة أن العمل الجديد الذي أجراه عضو المجلس القومي للبحوث، برونو ريتسوتّي مع مجموعة من الباحثين من سرقسطة ومدريد، يُظهر أن الكيرسيتين، من خلال منع النشاط الأنزيمي لـ(3CLpro)، يصبح قاتلاً لـ(سارس ـ كوف ـ 2).
وقال ريتسوتّي، وهو معد الجزء الحسابي للدراسة، إن “عمليات المحاكاة الحاسوبية أظهرت أن الكيرسيتين يرتبط تمامًا بالموقع النشط لبروتين (3CLpro)، مما يمنعه من أداء وظيفته بشكل صحيح”، وأن “هذا الجزيء يقف في الوقت الحالي على قدم المساواة مع أفضل مضادات الفيروسات المتاحة ضد فيروس كورونا، الذي لم تتم الموافقة عليه كدواء”.
هذا وقد أوضح كادر المجلس القوم للبحوث أن الكيرسيتين يحتوي على سلسلة من الخصائص الأصلية والمثيرة للاهتمام من وجهة نظر دوائية: فهو موجود بكثرة في خضروات شائعة كالقبار، البصل الأحمر والخس الأحمر القرمزي، وهو معروف بخصائصه المضادة للتأكسد، الالتهابات، الحساسية والحد من تكاثر الفيروس.
واشار الى أن الخصائص الحركية الدوائية للمركب معروفة أيضًا ويتحملها البشر جيدًا، علاوة على ذلك، يمكن تعديل الكيرسيتين بسهولة لتطوير جزيء اصطناعي أكثر قوة، وذلك بفضل الحجم الصغير والمجموعات الوظيفية الخاصة الموجودة في تركيبته الكيميائية.
واختتموا بالقول إنه نظرًا لعدم إمكانية تسجيل براءة اختراعه، يمكن لأي شخص استخدامه كنقطة انطلاق لبحث جديد.
التعليقات متوقفه