واشنطن تطرح هدنة جديدة: 60 يومًا من التهدئة وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس
تفاصيل المقترح الأمريكي: إطلاق رهائن مقابل 1100 أسير فلسطيني وهدنة لمدة شهرين
نتنياهو يوافق على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.. وحماس: “لا يلبي مطالب شعبنا“
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل رسميًا المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه حركة حماس تدرس المبادرة، مشيرة إلى أنها لا تستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني الأساسية.
حماس: المقترح لا يضمن وقف الحرب أو إنهاء المجاعة
وفي أول رد على المقترح، قال باسم نعيم، أحد قادة حماس في المنفى، إن الاقتراح “لا يلبي مطالب شعبنا”، مضيفًا أن إسرائيل، من خلال هذا المقترح، “تسعى لإدامة الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة، حتى خلال الهدنة المؤقتة”.
ورغم الانتقادات، أشار نعيم إلى أن قيادة الحركة لا تزال تدرس المقترح بـ”مسؤولية وطنية عالية”، تمهيدًا لاتخاذ قرار نهائي.
تفاصيل المقترح الأمريكي.. هدنة لمدة 60 يوما وتبادل للأسرى
لم تُعلن الولايات المتحدة رسميًا عن تفاصيل المقترح، إلا أن مصادر في حماس وأخرى مصرية كشفت بعض بنوده الأساسية، والتي تشمل:
- وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا كمرحلة أولى.
- إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى تسليم بعض الجثث، مقابل الإفراج عن أكثر من 1100 أسير فلسطيني، من بينهم 100 شخص صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد أو لفترات طويلة.
- ضمان عدم استئناف إسرائيل القتال بعد انتهاء فترة التهدئة، في محاولة لتجنب تكرار ما حدث خلال هدنة مارس الماضي التي انهارت سريعًا.
- السماح بدخول مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والمساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعاني السكان من أوضاع إنسانية كارثية جراء الحصار الممتد منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.
حماس تطالب بوقف دائم.. وإسرائيل ترفض
وتتمثل أبرز نقاط الخلاف في إصرار حركة حماس على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر.
أما إسرائيل، فتؤكد أنها تقبل فقط بـ”فترات تهدئة مؤقتة” بهدف تسهيل إطلاق سراح الرهائن، مشددة على أن هدفها الأساسي هو “القضاء الكامل على حماس”.
نتنياهو: إسرائيل ستحتفظ بسيطرتها على غزة
وفي تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، قال نتنياهو إن إسرائيل تنوي الحفاظ على سيطرتها الأمنية على قطاع غزة حتى بعد انتهاء الحرب، كما أشار إلى دعم ما وصفه بـ”الهجرة الطوعية” لعدد من سكان القطاع، في خطة رفضها الفلسطينيون وغالبية المجتمع الدولي، معتبرين أنها تتعارض مع القانون الدولي.
الخلاف مستمر والرهائن في قلب المفاوضات
لا تزال حماس تحتفظ بـ58 رهينة، يُعتقد أن ثلثهم على قيد الحياة، وتؤكد أنها مستعدة لإطلاق سراحهم مقابل مزيد من الأسرى الفلسطينيين.
كما أبدت الحركة استعدادها لتسليم السلطة في غزة إلى لجنة فلسطينية مستقلة تشرف على إعادة إعمار القطاع.
الوساطة مستمرة رغم الجمود
ورغم التباين الحاد في مواقف الطرفين، عبّر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل طويل الأمد. وقال في تصريحات هذا الأسبوع: “لدي مشاعر إيجابية حيال الوصول إلى وقف مؤقت ومستدام لإطلاق النار، وربما إلى حل سلمي شامل للصراع.”
ويواصل الوسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر جهودهم لحلحلة جمود استمر لأكثر من 18 شهرًا منذ اندلاع الحرب، وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.