الصين تتهم أمريكا بازدواجية المعايير.. والولايات المتحدة ترد: يستغلون مقتل فلويد لتبرير حرمان الشعب الصيني من حقوق الإنسان

كتب – عبد الله منتصر

ما زالت الإضطرابات قائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين أمس “السبت” باستغلال الاضطرابات الناجمة عن وفاة جورج فلويد أثناء توقيفه من قبل عناصر في الشرطة الأميركية، لتبرير حرمانها شعبها من حقوق الإنسان الاساسية.

وأفاد مايك بومبيو “وزير الخارجية الاميركي” حسبما أفادت “أ.ف.ب” أنه كما هو الحال مع كافة الديكتاتوريات عبر التاريخ، فإنّ الكذب متاح لأقصي درجة طالما أنّه يخدم مصلحة الحزب في السلطة، مشيرا إلي أنه ينبغي ألا تخدع هذه البروباغندا المثيرة للضحك أي أحد.

بينما كررت الصين انتقاداتها للولايات المتحدة علي خلفية قضية فلويد، لكن لم يتضح علي أي من التصريحات الصينية كان بومبيو يعلق، حيث كانت بكين تبدي استياءها إزاء الانتقادات الصادرة عن عواصم غربية، بالأخص واشنطن، حول طبيعة تعاملها مع التظاهرات المؤيدة للديموقراطية التي هزت هونج كونج العام الماضي.

وتناقلت أنباء أنه بعدما اندلعت الاحتجاجات في الولايات المتحدة رفضا للعنصرية ولتجاوزات الشرطة إثر وفاة جورج فلويد في 25 مايو، بدأ متحدثون باسم الحكومة الصينية ووسائل إعلام رسمية إطلاق انتقادات لاذعة ضد السلطات الأميركية.

كان قد استغل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في الاول من يونيو، التظاهرات الأميركية المناهضة للعنصرية ليتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، وقال إنّ العنصرية مرض مزمن في المجتمع الأميركي، مشيرا إلي أن تعامل واشنطن مع وفاة فلويد على يد الشرطة “مثال واضح على معاييرها المزدوجة المعروفة عالميا”.

كما تسائل “لماذا تكرم الولايات المتحدة ما يسمى بالعناصر المطالبة باستقلال هونغ كونغ بوصفهم أبطالا وناشطين، فيما تصف الاشخاص الذين يتظاهرون احتجاجا على العنصرية بمثيري الشغب”.