بالفيديو الرئيس السيسي :تم القضاء على الإرهاب بنسبة تقارب الـ100%..هؤلاء الأشرار لو قدروا علينا كانوا ذبحونا

0 442

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المصريين نجحوا في الحفاظ على دولتهم ومكتسباتهم التاريخية في مواجهة الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها البلاد من تقلبات سياسية واقتصادية وأمنية متجهين نحو تأسيس الجمهورية الجديدة.

وأوضح خلال حضوره احتفالية عيد الشرطة الـ71، أن هؤلاء الأشرار لو قدروا علينا كانوا ذبحونا، مشيرا إلى أنه تم القضاء على الإرهاب بنسبة تقارب الـ100%.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته اليوم :إن القدر شاء ألا يكون يوم 25 يناير عيدا للشرطة فقط وإنما ليكون أيضا عنوانا لروح التحدي ورمزا لقدرة الشعب المصري الذي وقف في مواجهة المحتل الغاصب ،

وشدد السيسي على أن الاقتصاد لايمكن أن ينطلق وينمو بدون بنية أساسية، كما أن الوطن لايمكن أن يبقى بدون حماية وأمن وفي هذا الشأن تقوم الشرطة بجهود لايمكن حصرها.

وأشار الرئيس إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، كان لروح التحدي تلك حضور لافت، في الأحداث غير المسبوقة التي شهدتها مصر، وإذا نظرنا بموضوعية وإنصاف إلى هذه السنوات، لوجدنا أن قليلًا من التقديرات، ذهبت إلى أن مصر ستعبر هذه المرحلة الصعبة، من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصـادية والاجتماعية بسلام ولكن وكما هي عادة المصريين، بروح التحدي والصمود الجبارة التي يملكونها، حافظوا على دولتهم، وحموا بصدورهم مكتسباتهم التاريخية، ورفضوا دعاوى الهدم والتدمير والفوضى، ودعموا مؤسساتهم الوطنية وتحملوا بصبر وشموخ، طريق الإصلاح والتطوير من أجل أن تعبر مصر مرحلة الخطر وتثبيت أركان الدولة، إلى مرحلة البناء وتأسيس الجمهورية الجديدة التي نعمل لتكون تجسيدًا، لأحلام المصريين وآمالهم.

وشدد الرئيس على أن بناء الدول، لا سبيل له، من دون الحفاظ على الأمن القومي، بجميع عناصره ومكوناته وكما أن الاقتصاد، لا يمكن له أن ينطلق وينمو، بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة، مؤكدا أن الوطن لا يحيا ولا يبقى، بدون حماية الأمن القومي، وصونه من الأخطار التي لا تخفى عليكم وأنتم الشعب العظيم الواعي المدرك، لتعقيدات المنطقة التي نعيش فيها، وانعكاسات ذلك على الداخل.

وأكد الرئيس السيسي أنه فى هذا الإطار، تقوم هيئة الشرطة المدنية، بجهود يعجز البيان عن حصرها وإيفائها حقها ويقدم أبناؤها تضحيات، يقف أمامها وطننا، ممتنًا ومقدرًا وشاكرًا، مشددا على أن هذه الجهود والتضحيات التي تقدمها الشرطة تسهم بأشد ما يكون الإسهام في بناء وطننا، وحماية أمن كل مواطن مصري، يحيا على هذه الأرض الطاهرة.

وأشار الرئيس إلى أن تطورات المشهد الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية، حملت للعالم بأسره، أحداثا غاية في التعقيد بدأت بجائحة “كورونا”، ثم الأزمة “الروسية – الأوكرانية” وهي تطورات لم تحدث منذ عقود وباتت تنذر بتغييرات كبيرة، على المستويين الجيوسياسى والاقتصادي الدوليين.

وشدد الرئيس السيسي ، على أن هذه حقائق انعكست بشكل سلبي، علـى الغالبيـة العظمى من دول العالم، وفى مصر كان شاغلنا الشاغل منذ البداية، هو كيفية تخفيف آثار الأزمات العالمية على الداخل المصري وكانت توجيهاته المستمرة للحكومة، هي تحمل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة وعدم تحميلها للمواطنين، بأقصى ما تستطيعه قدرتنا.

وقال الرئيس إنه على الرغم مما سبق، فإنه يعلم أن آثار الأزمة كبيرة، وتسبب آلامًا لأبناء الشعب، لاسيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا الذين يخوضون كفاحًا يوميًا هائلًا، مؤكدا علي دعم ومساندة الدولة لتوفير احتياجات الأسرة، ومواجهة ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن التزامنا بمساندتهم والوقوف معهم، هو التزام ثابت من الدولة لا ولن يتغير.

وتابع الرئيس:” دعوني أتحدث معكم بصراحة ووضوح في وجه ما يتم ترديده من دعاوى مضللة، تهدف لتصوير الأزمة الاقتصادية، كأنها شأن مصري خالص ونتيجة للسياسات الاقتصادية للدولة، والمشاريع القومية والتنموية”، لافتا إلى أنه توجد فى هذا الصدد،أسئلة كاشفة يجب طرحها:هل توجد أزمة اقتصادية، عنيفة وغير مسبوقة، في العالم أم لا؟، وهل تعاني أكبر اقتصادات العالم وأكثرها تقدمًا، على نحو لم نشهده منذ عقود طويلة، ربما منذ أزمنة “الكساد الكبير” والحربين العالميتين أم لا؟، ألم ينتج عن تلك التداعيات، ما يعرف دوليًا الآن “بالأزمة العالمية لغلاء المعيشة”؟

وتساءل الرئيس : أليس من المنطقي والطبيعي، بل والمحتوم، أن تنعكس هذه الأزمة علينا في مصر، وتكون لها تداعيات سلبية كبيرة، ونحن جزء من الاقتصاد العالمي، وزاد اندماجنا فيه بقوة خلال العقود الأخيرة؟

ووجه الرئيس السيسي رسائل لشعب مصر العظيم قائلا بكل الصدق أولًا: إن واقع مصر وظروفها الاقتصادية والسكانية، يحتمون علينا أن نقفز قفزات تنموية هائلة، في وقت قصير فنحن في الحقيقة، في سباق مع الزمن، لتجاوز مخاطر وتداعيات الانفجار السكاني.

ثانيًا: إن المشروعات التنموية الكبرى، التي تنفذها الدولة، لا تهدف للتفاخر أو التباهي وإنما لتأسيس البيئة الاستثمارية والبنية الأساسية اللازمة، لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، التي ترفع مستوى معيشة جميع أفراد الشعب .. وإنه من المستحيل – قولًا واحدًا – أن ننطلق على طريق التصنيع الحديث والتصدير الكثيف، دون وجود العناصر الضرورية لتحقيق ذلك، من مدن وطرق وشبكة نقل ومواصلات، وتكنولوجيا وكهرباء ومياه وصرف صحي وجميع مكونات البنية التحتية، التي افتقدتها مصر على المستوى المطلوب لتحقيق أحلام شعبها في التقدم والازدهار.

ثالثًا: إن أزمة الفجوة الدولارية، ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة وإنما لها نمط متكرر، يمكن رصده من جانب المتخصصين وجوهرها، هو ضعف قدراتنا الإنتاجية والتصديرية، وزيادة طلبنا على السلع والخدمات الدولارية- ولذلك فإن زيادة الإنتاج والتصدير، هي قضية مفصلية بالنسبة لمصر ونحن نعلم ذلك، ونعمل على تحقيقه بأقصى جهد وطاقة.

وتابع الرئيس :”ثقتي في الله، وفى شعب مصر مطلقة بأننا سنعبر، ونتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها علينا، بالعمل المخلص، والجهد الذي لا ينقطع، والإيمان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأننا قادرون على بناء وطن، يحقق آمالنا في الحياة الكريمة، والتقدم والازدهار”.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق