صفوت يوسف يكتب عن خرابات بفعل فاعل

شركة السيوف..أسسها سباهى باشا بالإسكندرية من 79 سنه والان خرابه

725

صفوت يوسف- 

شركة السيوف..أسسها سباهى باشا بالإسكندرية من 79 سنه والان خرابه

شركات ضخمة تضم مصانع ومخازن وكان انتاجها يصدر للخارج عندما كان القطن المصري رقم واحد .. وتلك المصانع العملاقه كان يعمل بها اكثر من 10.000 عامل وموظف ..

وكانت تعمل الماكينات علي مدار 24 ساعه .. كنا نتغني وقتها بصنع في مصر ونفخر ان تلك هي صناعتنا الوطنيه

ولكن للاسف فشلت الدوله تماما في ادارة مرافقها وتلك الصناعة الهامة وفشلت في تطويرها واحياء تلك المصانع وتحديثها  بل لم تفكر في اعادة بناء مصانع جديده في نفس الاماكن بل للاسف يتم هدم المباني وتقسيم الاراضي وبيعها في مزاد علني لمواصلة بناء كتل اسمنتيه ولا ننظر للتاريخ ابدا ولا نحاول الاصلاح

رغم ان تلك المصانع  جزء من تاريخ مصر ومن مكتسبات ثورة 52 ثانيا لان تلك المصانع ملك للشعب وتضم الالاف من الافدنه والمباني والمعدات وغيرها

ومع فشل الدوله بكل خبراءها وكوادرها ” اللي طالعين ليل نهار في البرامج يطرحون عبقرية الحلول الاقتصاديه ” قررت تصفيتها وفجاءة تتحول تلك المصانع الي خرابات وبيوت اشباح هناك من تهدم منها وهناك من تم بيعه لرجال الاعمال كأراضي تبني عليها ابراج سكنيه .. هل تلك المصانع هي التي كانت يوما تعمل وتنتج وضجيج الماكينات يصنع حياة في كل بيت

الدوله التي تقول نحن نصنع المعجزات والانجازات ونقيم مدن واكبر برج واكبر مبني لم تستطع صناعة معجزة ان تبقي علي تلك المصانع العملاقه بكم المساحات الشاسعه وتديرها وتقدم دروس للاجيال انها تحافظ علي ثوابت اصيله ومكتسبات شعبيه وصناعه كانت الاهم في مصر  وحتي اذا فشلت الدوله في ادارة تلك المصانع لانها من بقايا ماضي خرب لماذا ” يعني ليه ” لم تخطط في بناء مصانع قوميه وطنيه جديده يشتري المواطن اسهم فيها بدلا من شهادات ال 18 في المئه

ورغم المشروعات  التي تجري علي ارض الواقع الا انها لم تلتحم بالصناعه بشكل حقيقي ولم تنقذ ما كان قائم من الخمسينات وكذلك لم تحافظ علي الكوادر المهنية البارعين في التخصصات المختلفة والعامل الذي كان المصنع حياته ورزقه وتاريخة

شركة السيوف للغزل والنسج وهي علي سبيل المثال لا الحصر والتى تحمل حاليًا اسمها ، وهو نفس اسم المنطقة الكائنة فيها، وتاسست تحت اسم سباهى على اسم سباهى باشا

ولشركة سباهى أو السيوف حاليًا قصة فى الصناعة امتدت منذ تأسـسـت الشركة بموجـب المرسـوم  الملكى الصـادر في 31 مـارس 1941 بالترخـيص بتأسـيـس شـركة مسـاهمة مصـرية  “الشركة الصناعية لخيوط الغزل و المنسوجات” وتم التسمية  ” شركة سباهي الصناعية لخيوط الغزل و المنسوجات ” ،وذلك بموجب المرسوم الصادر في 12 نوفمبر 1945 و بتاريخ 29 / 4 / 1954 تم القيد بالسجل التجاري برقــم إيداع  1908 لسنه 1954 وبرقم قيد 47853 ومحل القيد مدينة الإسكندرية وأممت الشركة

و شهدت  زيارة تاريخية للرئيس جمال عبد الناصر، وله مقولة مهمة للعاملين بالشركة، حيث قال جمال عبد الناصر خلال زيارته لشركة سباهى، إن الشركة تضاعف انتاجها بعد ثورة 52 وهى التى تأسست 1938.

أضاف عبد الناصر: “لقد دفعنى لزيارة مضنعكم ما لمسته من التوسع الكبير منذ قيام الثورة، فالشركة كان فيها 42 ألف مغزل، الآن أصبح 100 ألف، وكان إنتاج النسيج سنة 52 حوالى 4.5 مليون متر، الآن وصل 17 مليون متر، حيث تضاعف الإنتاج خلال 7 سنوات وكذلك عدد العمال .

يشار أن  شهرة “سباهي” باشا ترجع إلى عام 1937، عندما أنشأ شركة “سباهي للغزل والنسيج” في شبرا الخيمة بالقاهرة، واستفاد وأسرته من الحرب العالمية الثانية مع تزايد احتياجات الجيش الإنجليزي خاصة مع توقف الاستيراد.

ومع ارتفاع أسهمه وازدهار تجارته كون “سباهي” ثروة كبيرة كان نتاجها تأسيس مصنعًا آخر في الإسكندرية، ليؤسس أكبر شركات الغزل والنسيج بالمحافظة، والتي سجلت تجاريا تحت اسم شركة سباهي الصناعية لخيوط الغزل والمنسوجات، حتى تم تأميمها بالقرار الجمهوري رقم 1598 عام 1961 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

ان فشل الدوله عبر اوقات كثيرة في ادارة تلك المنظومة وسوء التخطيط والتخبط في القرارات والاستعانه بكوادر غير مؤهله وكانت تلك المصانع مرتع لسوء الادارات ومن تولوها بمباركة الدوله حتي وصلت الي هذا الشكل التخريبي المسئ لبلدنا التي هي تسعي ان تنتقل الي مراحل متقدمة في الصناعه والتجارة والزراعه

الرغبات فقط لا تكفي ولكن القدرات هي التي تبني كلما امر علي تلك المصانع وما وصلت اليه وتحويلها الي اراضي للبيع احزن لانها كانت يوما تاريخ والان صارت خرابات ” هذا الفيديو من ارض الواقع الان ”

اقرأ للكاتب:
صفوت يوسف يكتب عن المزيفون

صفوت يوسف يكتب عن المصريين في امريكا ” النور والظلام “

Visited 1 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه