صفوت يوسف يكتب عن المزيفون

0 420

احساس قوي  يراودني كلما تابعت صفحات علي السوشيال ميديا لشخصيات مختلفة بمهن متعددة وبمناصب او بالقاب مثل لقب عالم او مفكر او اديب او خبير او رائد او زعيم او مستشار او سفير ” ليس من السلك الدبلوماسي ” وغيرها من المجالات والتخصصات اني اقف امام عالم مزيف قد يكون هناك استثناء من القاعدة لان بالطبع هناك بشر مجتهدة وتستحق مكاناتها سواء العلمية او الأدبية ولكن الجانب الاعظم مزيف شخصيات مدعيه وتمنح نفسها وضع ومكانه غير حقيقيه ولا تستحقها بل هي مستغله ايضا .. يستغلون عملهم في الترويج عن انفسهم وتصدير صورة مخالفه للواقع ويرسلون بيانات واخبار مفبركة للصحف ويتم نشرها علي انها واقع وعندما تتعدد طرق النشر يتحول الزيف الي حقيقه .. فمثلا لو هناك استاذ جامعي ” هو مدرس ” يُطلق عليه عالم جليل وبالتالي ينطلق هذا المسمى عبر الاعلام ويخرج علينا علماء ليسوا علماء وكذلك خبراء ليس بخبرة .. او شخص ما حصل علي شهادة تقدير بقدرة قادر تتحول الي جائزة علميه او ادبيه ويتم الترويج عن هذا في كل محفل خاص او عام وهناك ايضا من يروج بالصور مثلا موظف يلتقط صورة مع وزير في حدث عام او منتدي او مؤتمر تجد الصوره يُكتب عليها ” في لقائي مع الوزير الفلاني او الوزيرة الفلانية وبحث تداعيات كذا او مناقشات لوضع خطه عمل او توقيع كذا او بحث سبل التعاون .. ويتم الترويج لهذا في اعلانات مموله عبر الفيس بوك وانستا وغيرها لتجد ان الموظف او الدكتور او فصيل المدعيين منتشرين ويعملوا علي تثبيت قاعده وهميه مقنعه للأخرين وخاصة النوعيات التي تنبهر بالمناصب والاغراءات او عاشقي السلطة وهوس الكراسي او مدعي الوطنية والمقنعين .. هناك عالم مزيف كبير ومناصب وهميه لشخصيات تستخدمها ” لزوم التقليب ” ” لزوم المصلحة ” كلما تمر عليا هذه الشخصيات التي تملأ الفيس بوك.

اتذكر شخصيه محمود علوان في فيلم المرأة والساطور بطولة نبيله عبيد والذي قام به الفنان ابو بكر عزت الذي ادعي انه في منصب رفيع المستوي في الدولة لكي يسقط ارمله وابنتها في مصيدته وهو نصاب ومحتال ..وكذلك فيلم الرائع احمد ذكي البيضة والحجز الذي قام بشخصيه مستطاع مدرس الفلسفة.

الذي يستأجر غرفة فوق السطوح بحي شعبي، يُطرد من عمله بسبب اتهامه بالقيام بنشاطات سياسية مما اضطره لاحتراف مهنة الدجل والشعوذة مستغلًا في ذلك ذكاءه العقلي وجهل المجتمع حتى أصبح رجلًا معروفًا وثريًا من خلال نصبه على كثير من الناس.

هناك اكثر من حادثه في الوقت الماضي استوقفتني منها القبض علي مزور شهادات جامعيه وايضا الاوراق الرسمية

اعترف مزور بتزويره الشهادات الدراسية وبيعها للمواطنين للحصول على أموال طائلة منهم، حيث وضع “تسعيرة” للشهادات منها الدكتوراه حيث فام.

(أحد الأشخاص – مقيم بمحافظة البحيرة) بإدارة كيان تعليمى “بدون ترخيص” – كائن بمنطقة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، واتخاذه مقر الأكاديمية وكراً لممارسة نشاطه الإجرامي فى النصب والاحتيال على الشباب وبعض الشخصيات من راغبى الحصول على شهادات جامعية، فضلاً عن قيامه بترويج شهادات دراسية “مزورة” منسوب صدورها لجامعات حكومية بزعم منح الدارسين دورات تعليمية تدريبية فى مجالات التمريض والطب والعلوم  “على غير الحقيقة”، وإيهامهم بأن تلك الشهادات تمكنهم من الإلتحاق بالعمل بالمؤسسات والهيئات والمستشفيات الكبرى بالداخل والخارج، وتمكن من خلال ذلك من استقطاب العديد من الأشخاص راغبى الحصول على تلك الشهادات مقابل مبالغ مالية يتحصل عليها نظير ذلك وفي اعترافاته قال انه منح هذه الشهادات لمئات من الناس سواء من داخل مصر وخارجها

معني هذا ان حولنا الالاف من حملة القاب ومؤهلات علميه مزوره ويستخدمون هذا في الترويج لانفسهم وهم لا يستحقون هذا ولا يملكون اي مؤهلات علميه.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق