تحذير أمريكي لإسرائيل: لا دعم من واشنطن إذا استمرت الحرب في غزة
الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من مواصلة الحرب… وتقدم إنساني محدود وسط تصعيد عسكري في غزة
دخل الصراع المستمر في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس عامه الثاني، بعد أن امتد ليشمل جبهات في لبنان وسوريا وإيران واليمن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
في هذا السياق، كشفت مصادر لصحيفة واشنطن بوست في تل أبيب أن الولايات المتحدة وجّهت تحذيرًا واضحًا لإسرائيل بأنها قد تفقد دعم واشنطن إذا لم تُنهِ عمليتها العسكرية في قطاع غزة قريبًا.
استجابةً للضغوط الأمريكية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في محاولة لتفادي أزمة مجاعة تُحرج المجتمع الدولي.
وبالفعل، دخلت خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى القطاع، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تنفيذ عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق تحت اسم “عربات جدعون”.
في تطور بارز، أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بالعثور على جثة محمد السنوار، الزعيم الفعلي لحركة حماس بعد مقتل شقيقه يحيى السنوار، في نفق قرب المستشفى الأوروبي في خان يونس، وهو الموقع الذي تعرض لقصف متكرر من قبل الجيش الإسرائيلي قبل خمسة أيام.
وقد أسفرت الهجمات الأخيرة على جنوب غزة عن مقتل ما لا يقل عن 33 شخصًا، وفقًا لبيانات الدفاع المدني الفلسطيني، نصفهم من الأطفال، مما يسلط الضوء مجددًا على الكلفة الإنسانية المرتفعة للعملية العسكرية الإسرائيلية.
رغم انعقاد مفاوضات سلام برعاية قطرية بمشاركة وفود فلسطينية وإسرائيلية، لم تُسجّل حتى الآن أي اختراق ملموس في الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم.
من جانبه، كان نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قد ألغى زيارة محتملة إلى إسرائيل بعد توقفه في روما لحضور تنصيب البابا ليو الرابع عشر، وذلك على خلفية تصاعد العمليات العسكرية في غزة.
وبحسب موقع أكسيوس، فإن القرار يهدف إلى تجنب إيحاءات بأن إدارة ترامب تؤيد التوسع العسكري الإسرائيلي، في وقت تواصل فيه واشنطن جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي الوقت الذي تبذل فيه الإدارة الأمريكية عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف جهودًا مكثفة لدفع المفاوضات قدمًا، يواصل نتنياهو رفض التوقيع على أي اتفاق نهائي ينهي الحرب، مع تمسكه بخيارات عسكرية تتضمن تهجير السكان الفلسطينيين إلى ما تُعرف بـ”المنطقة الإنسانية” داخل القطاع، وتدمير أجزاء واسعة منه.
