لماذا لم تشمل الرسوم الجمركية الأمريكية روسيا؟ البيت الأبيض يوضح الأسباب
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسة تجارية جديدة تتضمن رسومًا جمركية متبادلة، تفرض حدًا أدنى بنسبة 10٪ على جميع السلع المستوردة، بينما تواجه 60 دولة، تُعتبر “الأسوأ من حيث الممارسات التجارية”، رسومًا تصل إلى نصف معدل تعريفاتها الجمركية. على سبيل المثال، ستخضع واردات الاتحاد الأوروبي لرسوم بنسبة 20٪، في حين ستُفرض على الصين رسوم بنسبة 34٪، وستصل إلى 49٪ على المنتجات الكمبودية.
غياب روسيا عن قائمة الدول المستهدفة
في قائمة الدول التي ستتأثر بالقرار، برز غياب روسيا، ما أثار تساؤلات حول أسباب استثنائها من هذه الرسوم الجمركية.
البيت الأبيض يوضح: العقوبات تحد من التجارة مع روسيا
ردًا على ذلك، أوضحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لموقع “أكسيوس” أن روسيا مستثناة لأن العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ غزو أوكرانيا قلصت حجم التجارة بين البلدين بشكل كبير. وأضافت أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وروسيا انخفض من 35 مليار دولار قبل العقوبات إلى 3.5 مليار دولار فقط، مما يجعل فرض تعريفات جمركية إضافية غير ذي جدوى.
استثناءات أخرى إلى جانب روسيا
وعلى الرغم من أن حجم التجارة مع روسيا لا يزال أكبر من التبادل التجاري مع موريشيوس أو بروناي أو جزر سفالبارد النرويجية، التي شملتها القائمة، فإن الإدارة الأمريكية اختارت إعفاء روسيا، إلى جانب كل من كوريا الشمالية وكوبا وبيلاروسيا، من الرسوم الجمركية الجديدة، بسبب العقوبات المشددة المفروضة عليها بالفعل.
خلفيات القرار وتداعياته
يعكس هذا القرار توجهًا أمريكيًا نحو استخدام العقوبات الاقتصادية كأداة رئيسية للضغط على روسيا بدلًا من فرض تعريفات جمركية جديدة، وهو ما يعكس أيضًا مدى تأثير العقوبات المفروضة منذ الحرب في أوكرانيا على العلاقات التجارية بين البلدين.
اقرأ أيضا:
تصعيد أمريكي: رسوم جمركية وعقوبات صارمة ضد روسيا وحلفائها
التعليقات متوقفه