الحلول المثالية للتخلص من رائحة الفم الكريهة بعد تناول الثوم والبصل
الثوم والبصل: أسباب الرائحة الكريهة وكيفية التخلص منها علميًا
كتبت: سارة غنيم
يُعتبر تناول البصل والثوم من أبرز أسباب رائحة الفم الكريهة، ولكن ما الذي يجعل هذه الخضروات تسبب مثل هذا التأثير المزعج؟ يكمن السبب في المركبات المتطايرة التي تنتجها هذه الخضروات بعد استهلاكها، والتي تصل إلى الرئتين عن طريق مجرى الدم، ما يجعل الرائحة تصدر مع التنفس وحتى العرق.
سر المركبات المسببة لرائحة الثوم والبصل
تنتمي الثوم والبصل إلى عائلة Alliaceae، ويحتوي كلاهما على مركب يسمى ألين. عند تقطيع أو سحق الثوم والبصل، يتفاعل الألين مع إنزيم أليناز الموجود في الخلايا، ما يؤدي إلى تكوين مركب أليسين ذو الرائحة النفاذة.
يتفكك الأليسين لاحقًا إلى مركبات كبريتية متطايرة مثل كبريتيد ميثيل أليل(AMS)، وهو المسؤول الأساسي عن الرائحة الكريهة التي تنبعث أثناء التنفس وحتى بعد مرور ساعات على تناولهما.
لماذا تبقى الرائحة لفترة طويلة؟
بمجرد هضم الثوم أو البصل، تُمتص المركبات الكبريتية المتطايرة في الأمعاء وتنتقل عبر الدم إلى الرئتين، حيث تُطرح مع الزفير. ويُعد مركب AMS من أكثر هذه المركبات ثباتًا، إذ يمكن أن يبقى في الجسم لساعات، مما يفسر استمرار الرائحة حتى بعد 24 ساعة من استهلاك الثوم أو البصل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المركبات أن تُفرز عبر الغدد العرقية، مما يؤدي إلى انبعاث الرائحة من الجلد.
طرق فعالة لتقليل الرائحة
على الرغم من أن رائحة الثوم والبصل لا تشير إلى مشكلة صحية، إلا أنها قد تكون مصدرًا للإحراج. ل
حسن الحظ، هناك طرق علمية للتخفيف من هذه الرائحة:
تناول أطعمة مضادة للرائحة:
أظهرت الدراسات أن الأطعمة مثل البقدونس، النعناع، الخس، والتفاح تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة تعمل على تقليل تركيز المركبات الكبريتية المتطايرة بنسبة تصل إلى 50%.
تعمل هذه الأطعمة عبر تفاعل إنزيماتها مع مركبات الكبريت، مما يقلل من تأثيرها.
استهلاك منتجات الألبان:
الحليب والزبادي من الخيارات الفعالة، إذ يساعدان في تحسين رائحة التنفس بفضل محتواهما من الدهون والماء، التي تقلل من تطاير المركبات الكبريتية.
على الرغم من الفوائد الصحية العديدة للثوم والبصل، إلا أن تأثيرهما على رائحة الفم والجسم قد يكون مزعجًا.
لتقليل هذا التأثير، يمكن اللجوء إلى أطعمة مثل النعناع والتفاح أو منتجات الألبان، مما يساهم في تقليل الرائحة وتعزيز الثقة بالنفس في المواقف الاجتماعية.
التعليقات متوقفه