مع قرب انتهاء اتفاقية حفظ التوازن النووي بين البلدين.. روسيا تتهم أمريكا ببدء سباق تسليح جديد

كتبت – أماني شوقي

بينما يتحدث العالم عن حرب الفيروسات وانتشار كوفيد-19 بمرحلتيه الأولي والثانية وتقارير جديدة عن مرحلة ثالثة أشد فتكا بالبشرية، تسعي أمريكا إلي تطرير أسلحتها النووية بعد اتفاقية دامت ما يقرب من 10 سنوات بينها وروسيا في الحد من التسليح لحفظ التوازن النووي بين البلدين .
كان قد وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتهامات إلي الولايات المتحدة الأمريكية، ببدء سباق تسليح جديد، مشيرا إلي أن موسكو اضطرت لتطوير أسلحة فائقة للصوت، رداً علي ما قامت به أمريكا .
وأكد الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي السنوي، وردا علي سؤال بشأن خطورة سباق تسلح جديد، قال إنه يحدث بالفعل، وهذا واضح، حيث سبق أن حث فلاديمير بوتين الولايات المتحدة، بالموافقة علي تمديد اتفاقية “نيو ستارت” للحد من التسليح لمدة عام، وهي آخر اتفاقية باقية تحفظ التوازن النووي بين البلدين، وينقضي أجلها في فبراير 2021، موجها اعتقاده أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، سيفتح حوارا بهذا الشأن
.
جدير بالذكر أن معاهدة ستارت الجديدة توصلت إليها الولايات مع روسيا، والتي وقعها كل من الرئيسيين باراك أوباما وديميتري مدفيديف، في أبريل 2010 في براغ، والتي تنص علي تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30 بالمئة، والحدود القصوي لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة بالمقارنة مع المعاهدات السابقة .
ويذكر أن معاهدة ستارت الجديدة قد أعادت التعاون والقيادة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال ضبط الأسلحة النووية، وحققت تقدما في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، محافظة علي المرونة التي تحتاج إليها الولايات المتحدة لحماية أمنها وأمن حلفائها، فقد قدمت معاهدة ستارت الجديدة إلي مجلس الشيوخ للمشورة والموافقة على تصديقها، لتدخل حيز النفاذ في 5 فبراير 2011. لتستمر علي الأقل حتي 2021.