مادونا تروي قصتها بنفسها: مسلسل جديد على Netflix يكشف الوجه الحقيقي لملكة البوب
كتبت : بريجيت محمد
في عالم الموسيقى والبوب، قلة من الشخصيات تمكنت من إعادة تعريف قواعد اللعبة كما فعلت مادونا. أيقونة ثقافية وفنية تجاوزت حدود الفن لتصبح ظاهرة اجتماعية وسياسية، لكنها رغم ذلك لم تحظَ حتى الآن بسرد حقيقي يعكس عمق تجربتها بعيدًا عن الكليشيهات والروايات السطحية.
اليوم، تُقرر مادونا أن تسرد قصتها بنفسها – عبر مسلسل قصير جديد من إنتاجها، وبالتعاون مع شون ليفي، صانع سلسلة “Stranger Things” الشهيرة.
مشروع شخصي بطابع سينمائي
بحسب ما نقلته “Deadline”، فإن مادونا اختارت أن تتولى بنفسها زمام السرد، بمساندة شون ليفي الذي أصبح من الأسماء المحورية في إنتاجات نتفليكس. هذا المشروع ليس أول محاولة لعرض قصة مادونا، حيث سبق الإعلان عن فيلم سيرة ذاتية كانت النجمة جوليا غارنر مرشحة لبطولته، ويبدو أن إمكانية مشاركتها في النسخة الجديدة لا تزال قائمة.
حرية السرد والتحكم في الرواية
اختيار مادونا لإنتاج مسلسل عن حياتها لا يأتي من فراغ. لطالما كانت حريصة على التحكم في صورتها العامة وطريقة عرضها. فمنذ بداياتها، خاضت معارك فنية وثقافية ضد من حاولوا تصنيفها أو تقليص هويتها.
المسلسل – بحسب التوقعات – سيكون مساحة لاستكشاف تعقيدات شخصيتها ومسيرتها الاستثنائية، ليس فقط كفنانة، بل كرمز اجتماعي وثقافي.
بين الماضي والحاضر.. أي مرحلة سيتناولها المسلسل؟
لا تزال التفاصيل الزمنية للمسلسل غير واضحة بعد. هل سيغطي حياتها المهنية كاملةً، أم سيركز على فترات مفصلية مثل بداياتها في نيويورك خلال الثمانينيات، وانخراطها في المشهد الكويري، وولادة أسطورتها من رحم الرفض والمغامرة؟ الأكيد أن مادونا تسعى لتقديم رواية شخصية حقيقية، تتجاوز الأضواء والتكهنات.
قد يهمك :شاهد نجمة البوب مادونا “أم الخلق ” عارية تماما وتلد أشجارا وفراشات! “فيديو”
عودة إلى الشاشة بعد علاقة متقلبة
ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها مادونا تجربة الشاشة. فقد قدمت أدوارًا ناجحة مثل “Evita” الذي نالت عنه جائزة غولدن غلوب، وأخرى أقل توفيقًا مثل “Swept Away”. وعلى الجانب التلفزيوني، تركت بصمات مميزة في عروض مثل “Grammys” و”VMAs”.
ورغم تجاربها السابقة في الإخراج، يبدو أن السرد التسلسلي عبر Netflix هو الوسيط الأمثل لسرد قصة حياة لا يمكن اختزالها في فيلم واحد.
ليس مجرد مسلسل.. بل بيان فني
في زمن باتت فيه الوثائقيات “اللامعة” و”المُنتَجة بعناية تجارية” هي القاعدة، يبدو أن مادونا اختارت طريقًا مغايرًا. هذا المسلسل ليس مجرد عرض لسيرة فنية، بل محاولة لإعادة تشكيل الخطاب حول هويتها وتجربتها، وإعادة الجسد والصوت والنضال إلى صدارة الرواية.
فمادونا لم تكن يومًا مجرد مغنية. بل كانت رمزًا للتحول والتحدي والتعبير الجريء. ومع هذا المشروع الجديد، قد تنجح أخيرًا في تقديم الصورة الكاملة لنفسها – كما تريد هي، لا كما يتخيلها الآخرون.
التعليقات متوقفه