نجاة أبو قورة
بعد (٤٤ يوما) أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، استقالتها. من الحكومة، وهو رقم قياسي أيضا يحطم رقم رئيس الوزراء جورج كانينغ، الذي توفي أثناء وجوده في منصبه بعد 119 يوما فقط. وأكدت. ليز أنها “لا تستطيع الوفاء بالتزاماتها في ظل الظروف الحالية”،
ودعا عدد متزايد من المشرعين إلى استقالة تراس بعد أسابيع من الاضطرابات التي أثارتها خطته الاقتصادية. برنامج أثار اضطرابات مالية وأزمة سياسية شهدت استبدال رئيس الخزانة في تروس ، وانتكاسات متعددة وكسر في حزب المحافظين الحاكم. وقال العديد من المحافظين إن تراس يجب أن تستقيل لكنها بقيت يوم الأربعاء قائلة إنها “مقاتلة وليست مقاتلة ناعمة”.
ودعا زعيم المعارضة البريطانية، كير ستارمر، من حزب العمال، إلى إجراء انتخابات “فورية” بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس.
وقالت تراس أن الحكومة “أنجزت فواتير الطاقة”، فضلا عن “تحديد رؤية لاقتصاد منخفض الضرائب ومرتفع النمو من شأنه أن يسخر حريات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”. لكنني “أدرك أنه بالنظر إلى الوضع، لا يمكنني إكمال الولاية التي انتخبني من أجلها حزب المحافظين”. بهذه الكلمات، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس استقالتها مشيرة إلى أنها تولت منصبها “في وقت يشهد عدم استقرار اقتصادي ودولي كبير”.
وفي ظل نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر أن المحافظين يواجهون خسارة كبيرة في الانتخابات المقبلة، يقول بعض المشرعين إن على تراس الرحيل حتى يتمكنوا من محاولة إعادة بناء صورة الحزب.
وقالت الولايات المتحدة انها ستحافظ على علاقات وثيقة مع بريطانيا، أيا كان من سيكون رئيس الوزراء، وأيا كان من سيحل محل ليز تروس. هذا ما قاله كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين خلال مقابلة مع MSNBC تعليقا على استقالة تروس وإعلانه أنه في الساعات المقبلة سيدلي الرئيس الأمريكي جو بايدن ببيان حول هذه المسألة. وقال: “كل ما أريد قوله هو أن بلدنا كان دائما على علاقة خاصة مع المملكة المتحدة، بغض النظر عن سياسة رئيس وزرائهم”.
التعليقات متوقفه