إطلاق العام الثقافي المصري القطري 2027 لتعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب

660

شهدت العاصمة القطرية الدوحة اليوم توقيع “خطاب النوايا” بين وزارة الثقافة المصرية واللجنة الوطنية للأعوام الثقافية في دولة قطر، إيذانًا بإطلاق العام الثقافي المصري القطري 2027، الذي يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل، وتشجيع الحوار بين الثقافات، وترسيخ قيم التسامح والتنوع من خلال سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية.

وقع الاتفاق كل من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، خلال مراسم رسمية عُقدت في الدوحة، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي في البلدين.

فرصة لإبراز التراث العربي المشترك

وفي كلمته، أعرب الوزير المصري عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة، معتبرًا أن العام الثقافي 2027 يمثل “محطة حضارية مهمة لتكريس الدور المحوري للثقافة في بناء التفاهم الإنساني”، مشيرًا إلى أن الثقافة تظل وسيلة فاعلة لتقريب الشعوب وتعزيز العلاقات الثنائية، كونها لغة عالمية تتجاوز الحدود والحواجز.

وأضاف هنو أن العام الثقافي يمثل فرصة لإعادة تقديم التراث المصري والقطري في صيغة تفاعلية حديثة، تلائم تطلعات الأجيال الجديدة، من خلال فعاليات فنية وتبادلات معرفية تعكس الهوية الثقافية العربية الجامعة.

فعاليات متنوعة وهوية بصرية موحدة

أوضح الوزير أن العام الثقافي سيشهد إطلاق هوية بصرية موحدة تُستخدم في جميع الفعاليات، لتعكس روح التنوع والانتماء العربي المشترك. كما دعا المؤسسات الثقافية والفنية، والجامعات، والمراكز البحثية، والمبدعين في البلدين، إلى الانخراط في صياغة برامج مبتكرة تُعزز من الحضور الثقافي العربي على المستوى الدولي، وتبني جسور تعاون مستدام.

محاور التعاون الثقافي والفني

يتضمن “خطاب النوايا” عددًا من المحاور الأساسية، من أبرزها:

  • التعاون في مجالات الفنون التشكيلية والمعارض والمتاحف، من خلال تبادل الأعمال الفنية وتنظيم معارض مشتركة.
  • تعزيز الشراكة المؤسسية بين المتاحف في البلدين.
  • تنسيق الجهود الإعلامية للترويج للفعاليات.
  • تنفيذ مشروعات فنية تُجسّد القيم الثقافية المشتركة.
  • تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات ثقافية.
  • المشاركة المتبادلة في معارض الكتب الدولية.
  • دعم الصناعات الثقافية والحرف اليدوية باعتبارها من مكونات التراث الحي.
  • تطوير آليات صون التراث المشترك.
  • الالتزام بحقوق الملكية الفكرية للمشروعات والمحتوى الثقافي والفني.

ويأتي هذا التعاون في سياق الرؤية المشتركة بين مصر وقطر لتعزيز التقارب الثقافي، وتفعيل دور الثقافة كأداة حيوية لتحقيق السلام والتفاهم في المنطقة العربية وخارجها.

Visited 15 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه