ترامب يوقّع اتفاق السلام من أجل غزة بمشاركة قادة مصر وتركيا وقطر

الرئيس الأمريكي في شرم الشيخ يعلن بدء “المرحلة الثانية من الاتفاق”. السيسي في قلب القمة: “نبني على الزخم نحو إعادة الإعمار”. مؤتمر دولي في القاهرة نوفمبر المقبل

0 85

شرم الشيخ – مصر
شهدت مدينة شرم الشيخ اليوم حدثًا دبلوماسيًا تاريخيًا، حيث وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق السلام من أجل غزة، بمشاركة قادة مصر وتركيا وقطر، الدول التي أدّت دور الوساطة في التوصل إلى الاتفاق.

ويمثل الاتفاق بداية المرحلة الثانية من عملية السلام، التي تهدف إلى تثبيت الاستقرار في قطاع غزة والشروع في إعادة الإعمار بعد سنوات من الصراع والمعاناة الإنسانية.

وبعد توقيع ترامب، وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته الرئيس المشارك للقمة، تلاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء قطر، وسط تصفيق حار من الحضور.

 

وقال ترامب في كلمته أمام القادة المشاركين، وفقًا لتصريحات البيت الأبيض:

“الخطوات الأولى نحو السلام هي دائمًا الأصعب، وقد خطوناها اليوم معًا. كل الزخم الآن يتجه نحو سلام عظيم ومجيد ودائم.”

وأشاد الرئيس الأمريكي بدور القاهرة في إنجاح الاتفاق، قائلًا:

“لقد قامت مصر بعمل رائع من أجل اتفاق غزة. الرئيس السيسي قائد قوي، وأرغب بانضمامه إلى مجلس السلام الخاص بغزة.

 

وكان الرئيس السيسي في استقبال ترامب على مدرج مطار شرم الشيخ، حيث تبادلا الحديث لبرهة، ثم توجّها معًا في سيارة واحدة تحمل علمي البلدين إلى مركز المؤتمرات الذي استضاف القمة.

وخلال لقائهما الثنائي، أعلن الرئيس السيسي عن مؤتمر دولي في القاهرة في نوفمبر المقبل، يهدف إلى إعادة إعمار غزة وتحقيق انتعاش اقتصادي وإنساني سريع، مؤكدًا أن الهدف هو “البناء على الزخم الذي حققته قمة شرم الشيخ وتعزيز الاستقرار في المنطقة”.

 

وشارك في القمة عدد من القادة والمسؤولين البارزين، من بينهم رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، وعدد كبير من رؤساء الحكومات العربية والغربية.

 

وشهدت القمة تغطية إعلامية واسعة بمشاركة 232 صحفيًا ومراسلًا أجنبيًا من 14 وسيلة إعلام أمريكية و32 أوروبية و22 آسيوية و17 عربية، بحسب تصريح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان.

ومن أبرز لحظات القمة، اللقاء الودي بين ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي استمر أكثر من دقيقة، واعتُبر إشارة إيجابية نحو استئناف الحوار الأمريكي–الفلسطيني.

 

أما صورة القمة التذكارية فقد تصدّرها الرئيسان عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب في المنتصف، وحولهما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والرئيس التركي أردوغان. وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني السيدة الوحيدة في الصورة، واقفة على أقصى يسار المنصة بجانب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وبذلك، تؤكد مصر مجددًا دورها المحوري في قيادة جهود السلام الإقليمي، وترسّخ موقعها كوسيط موثوق يوازن بين القوى الدولية والإقليمية، من أجل بناء مستقبل مستقر وعادل لشعوب المنطقة.

Visited 30 times, 30 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق