السماء تشتعل فوق كشمير: مواجهة جوية بين قوتين نوويتين
الصين والولايات المتحدة تدخلان على خط الأزمة بين الهند وباكستان
الهند وباكستان: مواجهة جوية ترفع مستوى التصعيد فوق سماء كشمير
تصاعدت التوترات العسكرية بين الهند وباكستان إلى مستوى خطير فجر اليوم، مع تنفيذ القوات الجوية الهندية غارات جوية استهدفت تسعة مواقع داخل إقليم كشمير المتنازع عليه، قالت إنها تابعة لتنظيمات “إرهابية“.
وبحسب مصادر حكومية في نيودلهي، فإن الغارات التي تمت في إطار ما يُعرف باسم “عملية السِندور”، جاءت في أعقاب معلومات استخباراتية حول تهديدات محددة، وأسفرت عن تدمير “معسكرات إرهابية” دون تأكيد رسمي من مصادر محايدة.
مبارزة جوية وتسريبات متضاربة
من جانبها، أعلنت باكستان عن إسقاط طائرتين هنديتين على الأقل خلال ردّها الدفاعي، بينما زعمت مصادر عسكرية أخرى في إسلام آباد أن عدد الطائرات الهندية التي تم إسقاطها قد يصل إلى خمس، بينها طائرات من طراز رافال الفرنسية، وميج-29 وسوخوي سو-30 الروسيتيْن.
في المقابل، نفى مكتب الإعلام التابع للحكومة الهندية صحة هذه الأنباء، واعتبرها جزءًا من “حملة دعائية مضللة”، نافياً أيضًا صحة تقارير تحدثت عن استهداف قاعدة سريناغار الجوية.
رافال في مرمى النيران لأول مرة؟
إذا ما تأكدت الأنباء حول إسقاط طائرة رافال، فستكون هذه أول مرة يتم فيها إسقاط هذه المقاتلة المتطورة في مواجهة قتالية حقيقية. وتُعدّ رافال من الجيل الرابع، وتُستخدم على نطاق واسع من قبل القوات الجوية الهندية منذ عدة سنوات بعد صفقات تسليح ضخمة مع فرنسا.
إسلام آباد: “ردّنا سيكون في المكان والزمان المناسبين“
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وصف الغارات بأنها “هجمات جبانة”، مشددًا على أن بلاده “تحتفظ بحق الرد الكامل”، وقد فوّض القوات المسلحة بوضع وتنفيذ “خطة ردع مناسبة” لما وصفه بـ”عدوان هندوسي ماكر”.
وقالت قناة PTV الحكومية إن “كافة طائرات سلاح الجو الباكستاني سليمة ولم يُصب أي منها خلال المواجهة”، مشيرة إلى أن “القوات الباكستانية تتعامل بحكمة وحزم مع العدوان”.
الدعاية… سلاح آخر في ساحة المعركة
في ظل الأجواء المشحونة، تتبادل وسائل الإعلام في البلدين الاتهامات بنشر “أكاذيب” ومعلومات غير موثوقة، ما يزيد من الضبابية حول حقيقة ما جرى في سماء كشمير. وتُبرز هذه الحرب الإعلامية الدور الخطير الذي تلعبه المعلومات المضللة في إشعال فتيل التصعيد بين قوتين نوويتين.
خلفية دولية: بين واشنطن وبكين
تأتي هذه المواجهة في سياق تحولات استراتيجية أوسع. الهند، التي كانت تُعرف تاريخيًا بسياسة عدم الانحياز، أصبحت أكثر قربًا من الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل، ما أدى إلى تقليص اعتمادها على السلاح الروسي.
في المقابل، تعتمد باكستان بشكل شبه كامل على التكنولوجيا العسكرية الصينية، إذ تمثل الأسلحة الصينية نحو 80% من ترسانتها، إلى جانب امتلاكها طائرات F-16 الأمريكية الصنع.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه الأزمة تعكس “تحولًا عالميًا أكبر”، إذ تمثل الهند وباكستان ساحة تنافس غير مباشر بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين.
خاتمة: خطر التصعيد قائم
رغم التطمينات الرسمية من الطرفين، لا تزال المنطقة تقف على حافة الانفجار. ومع وجود سلاح نووي في حوزة البلدين، فإن أي خطأ في الحسابات قد يجرّ المنطقة والعالم إلى كارثة حقيقية.
اقرأ أيضا:
الهند وباكستان على شفا الحرب: تصعيد صاروخي يهدد استقرار جنوب آسيا ونداءات دولية للتهدئة
التعليقات متوقفه