إيطاليا على أبواب غزة: بعثة برلمانية تكشف حجم الكارثة وتدين الصمت الدولي

إيطاليا : سارة غنيم

إيطاليا على أعتاب غزة: قافلة “غزة ما وراء الحدود” تفضح المأساة وتكسر الصمت الأوروبي

في خطوة إنسانية وشجاعة، اقترب وفد إيطالي كبير من قطاع غزة، متحديًا القصف الإسرائيلي، في محاولة لإيصال صوت المحاصرين إلى العالم. توقفت قافلة “غزة ما وراء الحدود” عند معبر رفح، على عتبة الجحيم، لكنها حملت معها رسالة تضامن مدوية ضد صمت دولي غير مبرر. نظمت المبادرة كل من AUI وARCI وAssopace Palestina، وضمّت 60 شخصية بارزة بينهم 15 برلمانيًا إيطاليًا وأوروبيًا، وأكاديميين وخبراء في القانون الدولي وصحفيين ومنظمات غير حكومية.

بولدريني: “شهادات سكان غزة تصرخ من الألم والجوع والخذلان“

لورا بولدريني، رئيسة مجلس النواب الإيطالي سابقًا وعضو الحزب الديمقراطي، التي ترأست الوفد، أكدت في تصريحاتها لصحيفة L’Unità أن التجربة كانت مزلزلة. تقول: “التقينا بناجين من غزة حملوا إلينا روايات مؤلمة عن بتر أطراف دون تخدير، وجوع يومي قادهم إلى إطعام أطفالهم طعام الحيوانات، وخوف مستمر من الموت. حتى من نجا منهم إلى مصر يعيش بعقدة ذنب لأنه ترك وراءه من لا يزال يُذبح ويجوع”.

وأضافت بولدريني أن مستودعات الهلال الأحمر المصري في العريش مليئة بالإمدادات والمساعدات، لكنها عاجزة عن الوصول إلى المحتاجين بسبب استمرار إغلاق المعبر، ورفض السلطات الإسرائيلية السماح للوفد بالدخول أو تمرير الشحنات.

“لا شهود على الجريمة“… إسرائيل تمنع العالم من رؤية الحقيقة

أكدت بولدريني أن الوفد استوفى كل الإجراءات الرسمية وطلب الضغط من الحكومة الإيطالية، لكن التفويض الإسرائيلي لم يصدر، في خطوة تعكس رغبة حكومة نتنياهو في منع دخول الشهود والمنظمات الإنسانية والصحافة الدولية إلى غزة.

مأساة غزة مستمرة… والمساعدات لا تزال محاصرة

على الرغم من إعلان نتنياهو مؤخراً السماح بدخول المساعدات، دخلت فقط 9 شاحنات إلى القطاع في اليوم التالي، مقارنة بـ500 شاحنة كانت تمر يوميًا قبل 7 أكتوبر. كما لم تُوزع المساعدات، وفقًا للأمم المتحدة، بسبب القيود العسكرية. بولدريني حذّرت من التوجه نحو عسكرة توزيع المساعدات باستخدام أنظمة مسح ضوئي للوجوه، ما يُعد سابقة خطيرة في العمل الإنساني.

الصمت الأوروبي… وتواطؤ إيطاليا

انتقدت بولدريني الصمت الأوروبي “المتواطئ”، مشيرة إلى أن فرنسا وأيرلندا فقط رفعتا الصوت مؤخرًا، بينما تواصل إيطاليا بيع الأسلحة لإسرائيل رغم المجازر. “لا يمكن التحدث عن تجاوزات بعد مقتل أكثر من 60 ألف شخص، بينهم آلاف الأطفال والنساء والصحفيين”، تقول بولدريني، مؤكدة أن ما يجري “إبادة مخططة ومدروسة لشعب بأكمله”.

إدانة لا تعني معاداة السامية

رفضت بولدريني الاتهامات الجاهزة بمعاداة السامية لكل من ينتقد جرائم الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن كثيرًا من اليهود حول العالم، من مثقفين وعسكريين سابقين، يرفضون ما يجري في غزة. وأشارت إلى تصريح يائير جولان، زعيم الديمقراطيين الإسرائيليين، الذي قال إن “نتنياهو يقتل الأطفال كهواية”.

خطوات سياسية… لكنها غير كافية

نجح الوفد في تمرير اقتراح مشترك في البرلمان الإيطالي من قِبل أحزاب المعارضة، لكنه لم يحظَ بدعم الأغلبية. كما أعربت جامعة الدول العربية، خلال لقاء مع الوفد في القاهرة، عن تقديرها للمبادرة ودعت إيطاليا إلى استعادة دورها التاريخي كوسيط عادل.

رسالة ختامية من رفح: فلسطين ليست وحدها

قالت بولدريني إن الاتحاد الأوروبي بدأ بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، لكن إيطاليا كانت غائبة عن هذا التحرك. وطالبت بتعليق تصدير الأسلحة، فرض عقوبات، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. “دون حق تقرير المصير، لا يمكن بناء سلام عادل”، ختمت.

مستهدفه طويل الأجل لخفض معدل التضخم إلى 7% (±2%) بحلول الربع الرابع من عام 2026.

المضي قدمًا في دورة التيسير النقدي

أوضح البنك المركزي أن خفض الفائدة يأتي في سياق دعم التوجه نحو التيسير النقدي، بعدما تراجعت المخاطر المحيطة بالتضخم نسبيًا، بما في ذلك تراجع حدة التوترات التجارية وتطورات سعر الصرف. ورغم ذلك، لا تزال بعض المخاطر قائمة مثل تصاعد الصراعات الإقليمية أو آثار السياسات المالية الحكومية.

وأكدت لجنة السياسة النقدية أنها ستواصل تقييم قراراتها بناءً على تطورات الأوضاع الاقتصادية والمالية، مع الالتزام باستخدام كافة الأدوات المتاحة لضمان استقرار الأسعار وتحقيق مستهدفات التضخم.

المصدر:صحف إيطالية

اقرأ أيضا:
المعارضة الإيطالية: “نحن نمول المجازر في غزة عبر شراء أسلحة من إسرائيل”