خراج، ارتجاع أم ورم؟ اعرف السبب وراء ألم الحلق في جهة واحدة

كتبت : سارة غنيم

التهاب الحلق من جهة واحدة.. الأسباب المحتملة ومواضع القلق

في معظم الحالات، يُعد التهاب الحلق – سواء كان في جهة واحدة أو الجهتين – من أعراض عدوى شائعة في الأنف والأذن والحنجرة، ويكون السبب في نحو 8 من أصل 10 حالات فيروسيًا. ومع ذلك، قد يُشير الألم أحادي الجانب في بعض الأحيان إلى مشكلة صحية أكثر خطورة مثل الخراج أو الأورام، ما يستدعي استشارة الطبيب، خاصة في الحالات غير الواضحة.

لماذا يحدث التهاب الحلق في جهة واحدة فقط؟

غالبًا ما يشير التهاب الحلق في جانب واحد إلى التهاب موضعي، كالتهاب البلعوم أو اللوزتين، إلا أن هناك أسبابًا أخرى محتملة يجب أخذها بعين الاعتبار. يعتمد التشخيص على الأعراض السريرية، وعمر المريض، وتاريخه الطبي.

• في حال كان المريض شابًا تحت الثلاثين، يعاني من الحمى والتهاب الحلق لأيام قليلة، فإن العدوى الفيروسية العابرة هي السبب الأرجح.
• أما لدى المرضى فوق الخمسين، وخاصة إذا استمر الألم لأسابيع مصحوبًا بتدهور عام في الصحة، فقد تكون هناك أسباب أكثر خطورة تستدعي الفحص المتقدم.

أهم الأسباب المحتملة لالتهاب الحلق في جهة واحدة:

 التهاب الحلق غير المعدي:

• التدخين واستنشاق الغازات الملوثة.
• التحسس أو الهواء الجاف.
• الارتجاع المعدي المريئي.
• إجهاد الأحبال الصوتية بالصراخ أو الغناء.
• إصابات الحلق (كابتلاع عظم السمك أو السعال الشديد).

 التهاب البلعوم والحنجرة:

• قد يكون فيروسيًا أو بكتيريًا، وغالبًا ما يصاحبه سعال جاف، وبحة في الصوت، وألم عند البلع.

التهاب اللوزتين:

• قد يصيب إحدى اللوزتين ويسبب ألما من جانب واحد.
• أحيانًا يظهر بلون أبيض على اللوزتين، خاصة لدى الأطفال.
• “الذبحة الصدرية بلاوت-فنسنت” نوع نادر، يحدث بسبب ضعف المناعة أو سوء نظافة الفم، ويصاحبه رائحة فم كريهة.

 خراج اللوزتين (البلغم):

• حالة طارئة تُسبب ألماً شديدًا في أحد جانبي الحلق، وصعوبة في فتح الفم (قفل الفك) مع ارتفاع الحرارة.
• تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا لتفادي المضاعفات.

الأورام:

• من العلامات المقلقة، وغالبًا ما تكون بدون أعراض عدوى واضحة.
• قد تُصاحبها فقدان وزن غير مبرر وتضخم في العقد اللمفاوية.
• يزيد التدخين والكحول والتقدم في السن من خطر الإصابة بأورام الرأس والعنق.

 أسباب أخرى:

• مثل كثرة الوحيدات العدوائية (شائعة بين الشباب) أو السل.
• وقد يصاحبها تعب شديد وتضخم في الغدد اللمفاوية.

أعراض شائعة قد ترافق التهاب الحلق:

• ألم عند البلع.
• بحة في الصوت أو السعال.
• ألم قد يمتد إلى الأذن.
• تورم الغدد اللمفاوية.
• حمى، قشعريرة، وآلام عضلية.
• انسداد أو سيلان الأنف.

متى يجب زيارة الطبيب؟

استشر الطبيب في الحالات التالية:

• استمرار الألم لأكثر من 5 أيام دون تحسن.
• وجود تورم في الرقبة أو الغدد اللمفاوية.
• فقدان الوزن غير المبرر أو تعب شديد.
• ارتفاع الحرارة لأكثر من 39 درجة.
• ظهور طفح جلدي أو قيء.

كيف يتم التشخيص؟

يعتمد على الفحص السريري، ويمكن للطبيب أن يطلب:

• مسحة الحلق أو البلعوم الأنفي.
• تصوير بالأشعة أو الرنين أو الأشعة المقطعية.
• التنظير الداخلي إذا اشتبه في ارتجاع أو ورم.

طرق العلاج:

 العدوى الفيروسية:

• لا تحتاج لمضاد حيوي، ويكفي استخدام الباراسيتامول لتخفيف الأعراض.

 العدوى البكتيرية:

• يتم وصف مضاد حيوي مناسب (مثل في حالات التهاب البلعوم العقدي).

 خراج اللوزتين:

• يستلزم تدخلاً جراحياً من طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

 الارتجاع المعدي المريئي:

• يعالج عادةً بمثبطات مضخة البروتون.

 الأورام:

• يتنوع العلاج بحسب نوع الورم، ويشمل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.

نصائح منزلية لتخفيف الأعراض:

• الغرغرة بماء دافئ وليمون وصودا الخبز.
• تناول العسل (خصوصاً عسل مانوكا).
• شرب سوائل دافئة وتجنب التدخين.
• استخدام المستحضرات العشبية المتوفرة في الصيدليات.

اقرأ أيضا:
التهاب اللسان: الأعراض والأسباب وطرق التشخيص والعلاج