دراسة: إزالة اللوزتين في الطفولة قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية لاحقاً
دراسة تحذر: إزالة اللوزتين في الطفولة قد ترتبط باضطرابات نفسية لاحقاً
ترجمة سارة غنيم
في ظل تزايد عدد الأطفال الذين يخضعون لعمليات استئصال اللوزتين بهدف تحسين التنفس أثناء النوم أو الحد من الالتهابات المتكررة، أظهرت دراسة دولية حديثة أن هذا الإجراء الجراحي الشائع قد لا يكون خاليًا من العواقب طويلة الأمد.
فقد كشف باحثون من جامعة قوانغشي الطبية في الصين، بالتعاون مع معهد كارولينسكا السويدي، أن استئصال اللوزتين في سن مبكرة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية خلال مرحلة البلوغ، من بينها اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب.
الدراسة، التي نشرت عبر موقع “ScienceAlert”، استندت إلى تحليل بيانات طبية لأكثر من مليون شخص مسجلين في السجل الصحي الوطني السويدي. وقد توصل الباحثون إلى أن الخضوع للجراحة ارتبط بزيادة نسبتها 55% في الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة مقارنة بمن لم يخضعوا للجراحة.
ورغم أن الدراسة لم تحدد بشكل قاطع العلاقة السببية بين الجراحة وهذه الاضطرابات، فإن النتائج ظلت قائمة بغض النظر عن الجنس أو العمر أو التاريخ العائلي للأمراض النفسية. كما أشار الباحثون إلى أن المخاطر ظهرت بشكل أكبر خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، لكنها استمرت حتى بعد مرور أكثر من عقدين من الزمن.
وبحسب الورقة البحثية، تشير هذه النتائج إلى احتمال وجود دور للوزتين في تنظيم الاستجابة المناعية أو التأثير على بعض العمليات العصبية المرتبطة بالضغط النفسي، وهو ما يستدعي مراجعة أوسع لتداعيات هذا النوع من التدخلات الجراحية.
وتأتي هذه الدراسة لتضاف إلى مجموعة من الأبحاث السابقة التي تربط بين إزالة اللوزتين وزيادة فرص الإصابة بأمراض المناعة الذاتية وبعض أنواع السرطان، ما يفتح الباب أمام دعوات لإعادة تقييم المعايير الطبية المعتمدة لاتخاذ قرار الاستئصال، خاصة في الحالات غير الطارئة.
اقرأ أيضا:
أطعمة تصيبك بالسرطان وأخري تقتلك.. تعرف عليها
التعليقات متوقفه