قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي لنهاية العام، إن المبادرة الاستراتيجية في الحرب الأوكرانية انتقلت بالكامل إلى القوات المسلحة الروسية،

مؤكداً أن القوات تتقدم على مختلف محاور القتال، في وقت تشهد فيه القوات الأوكرانية تراجعاً ملحوظاً.

وأوضح بوتين أن الجيش الروسي يحقق تقدماً في منطقة زابوريجيا، حيث يتم تحرير عدد من المستوطنات تباعاً، مشيراً إلى أن نحو نصف مدينة هوليابولي بات تحت السيطرة الروسية.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تتراجع «في جميع الاتجاهات»، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي أن نحو 3500 جندي من القوات المسلحة الأوكرانية باتوا محاصرين قرب مدينة كوبيانسك، معتبراً أن فرص خروجهم من هذا الحصار «شبه معدومة». وأعرب عن ثقته في قدرة الجيش الروسي على تحقيق مزيد من النجاحات الميدانية قبل نهاية عام 2025.

وعلى الصعيد السياسي، أكد بوتين أن كييف لم تُبدِ حتى الآن أي استعداد لتقديم تنازلات إقليمية، مشيراً إلى أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار، رغم تعقيدات المشهد العسكري والسياسي.

واستعاد الرئيس الروسي أحداث عام 2022، قائلاً إن روسيا اضطرت حينها إلى الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، في ظل ما وصفه بانهيار الوضع وتصعيد القتال في إقليم دونباس.

واختتم بوتين حديثه بالتأكيد على أن تطورات الميدان ستظل عاملاً حاسماً في مسار الصراع، بالتوازي مع الجهود السياسية المحتملة لإنهاء الحرب.

اقرأ أيضا:
معهد دراسة الحرب يفند رواية موسكو: لا انهيار للجبهة الأوكرانية رغم ادعاءات بوتين