صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجوم الذي استهدف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي “مبرر تماماً”، متهماً قطر بارتباطها المباشر بالحركة وتمويلها.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي: “قطر مرتبطة بحماس، تدعمها وتستضيفها وتموّلها… لديها أدوات ضغط قوية لكنها اختارت عدم استخدامها. لذلك فإن عملنا له ما يبرره.”
ويُعد هذا الهجوم أول عملية إسرائيلية مباشرة ضد قطر، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، وأسفر وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية عن مقتل ستة أشخاص، دون أن يطال قيادات الصف الأول للحركة.
قمة عربية إسلامية للرد على الهجوم
❊ الرئيس السيسي: إسرائيل تجاوزت كل الحدود الحمراء والعدوان على قطر تهديد للأمن العربي
رداً على العملية، استضافت الدوحة قمة طارئة جمعت نحو 60 دولة عربية وإسلامية، طالبت باتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل ووقف ما وصفته بالاعتداءات الممنهجة على سيادة الدول.
قطر بين الوساطة والدعم
لا تربط قطر علاقات دبلوماسية بإسرائيل، لكنها لعبت دور الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس، إضافة إلى التوصل لصفقات تبادل رهائن.
وكانت الدوحة قد ضخت، بين عامي 2018 و2023، ملايين الدولارات شهرياً في غزة بموافقة حكومة نتنياهو حينها، في صورة مساعدات إنسانية تديرها حماس.
غير أن اسم قطر ارتبط أيضاً بفضيحة سياسية داخل إسرائيل، أُطلق عليها “قطر غيت”، حيث يخضع مساعدان لنتنياهو لتحقيق أمني حول تلقيهما أموالاً من الدوحة. وقد استُدعي رئيس الوزراء نفسه للإدلاء بشهادته، واعتبر القضية “مطاردة سياسية”.
حرب غزة: تصعيد ميداني
بالتوازي، أعلنت إسرائيل الثلاثاء بدء “المرحلة الأساسية” من عمليتها البرية في قطاع غزة، مؤكدة توسيع نطاق هجماتها للتقدم نحو وسط المدينة.
وتشهد غزة منذ الليلة الماضية تصعيداً غير مسبوق، حيث دوّت أصوات الطائرات المسيّرة على مدار الساعة، فيما عمل سكان على انتشال جثامين من تحت الركام شمال المدينة بعد قصف مكثف دمّر مبانٍ سكنية بالكامل.
اقرأ أيضا:
القمة العربية الإسلامية في الدوحة: الأردن وقطر يحذّران من تجاوزات إسرائيل ويدعوان إلى رد رادع