نتنياهو يطلب العفو رسميًا… وملفه القضائي يعيد الانقسام إلى الواجهة في إسرائيل
قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبًا مباشرًا للعفو إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ، مطالبًا بإنهاء محاكمته التي استمرت خمس سنوات بتهم الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة. وقال نتنياهو إن “المصلحة الوطنية تتطلب إغلاق هذا الملف الآن”.
وردّ مكتب هرتسوغ بأن الرئيس سيُجري مراجعة قانونية كاملة قبل اتخاذ القرار. في المقابل، خرج متظاهرون في تل أبيب أمام منزل الرئيس، وطالبوا برفض العفو واستمرار المحاكمة.
اتهامات متشابكة ومحاكمة مستمرة
تعود القضايا ضد نتنياهو إلى عام 2019، وتشمل تلقي هدايا ثمينة وتسهيلات إعلامية مقابل خدمات لرجال أعمال. وخلال السنوات الأخيرة، قدّم نتنياهو شهادات عديدة، وأكد أن المحاكمة ترهق الدولة وتعمّق الانقسام الداخلي.
وأوضح أنه يفضّل إثبات براءته في المحكمة، لكنه يرى أن إنهاء الإجراءات “سيخفف التوتر ويعيد الهدوء”. رغم ذلك، لا ينوي الاستقالة.
طوال هذه الفترة، اتهم نتنياهو خصومه السياسيين والنيابة بمحاولة إسقاطه. ولم يتضمّن طلبه للعفو أي اعتذار أو اعتراف بالخطأ.
تأثير مباشر على انتخابات أكتوبر
تأتي خطوة نتنياهو قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل، ما زاد من حدة الجدل. ويتيح القانون له الترشح ما دام لم يصدر حكم نهائي بعد الاستئناف.
رحّب أنصاره بطلب العفو، بينما رفضه قادة المعارضة. وقال يائير لابيد إن العفو لا يجوز دون “اعتراف بالذنب واعتزال الحياة السياسية”. ووجّه غادي آيزنكوت رسالة مباشرة لنتنياهو: “إسرائيل دولة قانون، ولا يمكن أن توجد منظومتان قضائيتان”.
القضية الفلسطينية في الواجهة أيضًا
وفي سياق موازٍ، علّق البابا ليون — خلال تصريح صحفي — على المسار السياسي في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن “حل الدولتين هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق”، مشيرًا إلى أن الفاتيكان يسعى إلى لعب دور “وسيط صوتي” في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية لهذا الحل.