رئيس الوزراء: جني ثمار «الدلتا الجديدة» خلال عامين وخفض الدين الخارجي إلى 40%
مدبولي: نعمل على نقلة نوعية في حياة المواطن وتحقيق عدالة اقتصادية واجتماعية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن نحو 25% من مساحة مصر، وفقًا للمخطط القومي لتنمية الدولة، صالحة للزراعة، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي لا يكمن في الأرض بل في محدودية الموارد المائية.
وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بمقر مجلس الوزراء، إن الدولة ستبدأ جني ثمار مشروع «الدلتا الجديدة» خلال العامين المقبلين، باعتباره أحد أهم المشروعات القومية الهادفة إلى التوسع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي.
خفض الدين الخارجي وتعزيز الانضباط المالي
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تستهدف خفض نسبة الدين الخارجي إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي، لتكون سقفًا لا يتم تجاوزه، لافتًا إلى أن المعدل الحالي يبلغ نحو 44%، وهو ضمن الحدود الآمنة دوليًا التي تتراوح بين 40 و45%.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل خلال المرحلة المقبلة على تحسين هيكل المديونية وتعزيز الانضباط المالي، بما يسمح بتوجيه موارد إضافية إلى القطاعات الخدمية، ويسهم في خفض معدلات الفقر وتحقيق نقلة نوعية في مستوى معيشة المواطن.
وأضاف أن الخطة تشمل إعادة هيكلة الديون الخارجية من خلال آليات مبتكرة، مثل مبادلة الديون مقابل الاستثمارات أو من أجل التنمية، على غرار ما تم مع عدد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية.
الصادرات قاطرة النمو الاقتصادي
وفيما يتعلق بالملف الاقتصادي، شدد مدبولي على أن زيادة الصادرات تمثل الأمل الحقيقي لدعم الاقتصاد الوطني، موضحًا أن مصر حققت خلال العام الماضي أقل عجز تجاري منذ عشر سنوات، نتيجة النمو القوي في الصادرات وليس بسبب تقليص الواردات.
وكشف أن الصادرات السلعية غير البترولية سجلت نحو 40 مليار دولار، مع توقعات بارتفاعها إلى ما بين 48 و50 مليار دولار خلال العام الجاري.
وأوضح أن الحكومة طلبت من المجالس التصديرية إعداد خطط واضحة حتى عام 2030، تتضمن نسب نمو سنوية محددة، وربطها ببرامج رد الأعباء التصديرية والحوافز المختلفة.
وأكد أن قطاعات الصناعات الهندسية، والملابس الجاهزة، والكيماويات، والأسمدة تشهد نموًا ملحوظًا، مع العمل على تحقيق معدلات نمو أعلى خلال السنوات المقبلة.
التكنولوجيا والصحة والدعم النقدي
وأشار رئيس الوزراء إلى إطلاق القمر الصناعي المصري الجديد «SPNEX»، في إطار جهود الدولة لتعزيز قدراتها في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وربط البحث العلمي بالتطبيقات العملية.
كما استعرض تطورات ملف الصحة، خاصة مشروعات «حياة كريمة» بمحافظة القليوبية، مؤكدًا ارتفاع مستوى رضا المواطنين عن الخدمات الصحية، إلى جانب استمرار التعاون مع مؤسسات دولية لإدارة وتشغيل مستشفيات وتقديم خدمات طبية متقدمة داخل مصر.
وفي سياق متصل، أعلن مدبولي أن الأسبوع المقبل سيشهد عقد اجتماع لمناقشة الانتهاء من إجراءات تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، في إطار إصلاح منظومة الدعم وتحقيق كفاءة وعدالة أكبر في توجيه الموارد.