المغرب يشهد أكبر احتجاجات شبابية بقيادة الجيل Z والحكومة تعلن استعدادها للحوار
الملاعب موجودة والمستشفيات غائبة: شباب المغرب يثورون في مظاهرات واسعة
تتواصل في المغرب أكبر موجة احتجاجات شبابية في السنوات الأخيرة، فيما يُعرف بـ “احتجاجات الجيلZ”، والتي انطلقت عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى مظاهرات غير مرخصة في عدد من المدن.
المحتجون يوجهون غضبهم نحو الفساد المزعوم وإهمال المدارس والمستشفيات، في وقت تُنفق فيه مليارات الدراهم على البطولات الكروية.
في سلا قرب الرباط، أضرم مراهقون ملثمون النار في سيارات ومتاجر، بينما شهدت مدن إنزيغان وآيت أميرة وجدة أعمال شغب تخللتها صدامات مع الشرطة.
وأعلنت السلطات أن 409 أشخاص اعتقلوا منذ السبت، فيما أصيب أكثر من 280 شخصاً بينهم عناصر من الأمن ومدنيون. كما تعرضت 142 سيارة شرطة و20 سيارة خاصة لأضرار مادية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة رشيد الخلفي أن بعض التظاهرات شهدت “تصعيداً خطيراً مسّ بالأمن والنظام العام”، مع استخدام أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة ورشق بالحجارة، مشيراً إلى تسجيل 263 إصابة في صفوف القوات العمومية و23 إصابة بين المدنيين.

وفي تطور جديد، أعلن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الخميس، أن الحكومة “تعلن تجاوبها مع مطالب التعبيرات الشبابية، واستعدادها للحوار والنقاش”، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات الاجتماعية المتفاقمة.
وأوضح أن “التطورات المؤسفة خلال اليومين الماضيين عرفت تصعيداً خطيراً أدى إلى إصابة المئات من أفراد القوات العمومية، وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، مع تسجيل 3 وفيات للأسف”.
من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية إلى الإصغاء لمطالب المحتجين، بينما طالب منظمو الاحتجاجات عبر منصة Discord الشباب إلى التهدئة. وتعكس شعارات مثل “الملاعب هنا، لكن أين المستشفيات؟” اتساع رقعة الاستياء الشعبي في ظل استعداد المملكة لاحتضان كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030.