«فيجن آيكونيك».. مرسيدس-بنز تطلق عصرًا جديدًا يجمع بين التراث والابتكار

مرسيدس «فيجن آيكونيك».. عصر جديد من الفخامة الذكية والمستقبل الكهربائي

0 54

اعداد فريق التحرير

أزاحت مرسيدس-بنز الستار عن سيارة العرض الجديدة «Vision Iconic»، في عرض خاص أقيم بين شتوتغارت وشنغهاي، لتعلن من خلالها عن بداية ما تصفه بـ«العصر الأيقوني الجديد» في تصميم السيارات — عصر يجمع بين إرث الأناقة الكلاسيكية وفلسفة التكنولوجيا المستقبلية.

السيارة الجديدة ليست مجرد نموذج اختباري، بل بيان تصميمي متحرك يجسد رؤية مرسيدس للفخامة المستدامة، حيث تتلاقى الحرفية الفنية مع الابتكار الذكي في كل تفصيلة من تفاصيلها.

«الشبكة الأيقونية».. وجه ذكي لعصر كهربائي جديد

يحتل «الشبك الأمامي» مكان الصدارة في لغة تصميم Vision Iconic، إذ أعادت مرسيدس تعريف هويتها البصرية من خلال ما تسميه «الشبكة الأيقونية» — تطور مستقبلي للشبكة الكلاسيكية الشهيرة للعلامة.

فبإطار من الكروم اللامع وشبكة زجاجية مدخّنة وإضاءة ديناميكية تفاعلية، لم تعد الشبكة مجرد عنصر جمالي، بل أصبحت واجهة ذكية رقمية تعبّر عن الشخصية الجديدة لمرسيدس في عصر الكهرباء والتنقل الذاتي.

يتوسط غطاء المحرك النجم المضيء العمودي، رمز الاستمرارية مع التراث، في توازن بين الأصالة والحداثة. ويُنتظر أن تحمل سيارات مرسيدس الكهربائية القادمة — وعلى رأسها GLC الجديدة — هذا الوجه المضيء كتوقيع بصري موحّد للعلامة.

مرسيدس «فيجن آيكونيك».. عصر جديد من الفخامة الذكية والمستقبل الكهربائي

طلاء شمسي وحوسبة عصبية: التكنولوجيا تتحول إلى فن

تقدم Vision Iconic سلسلة من الابتكارات الثورية التي تعيد تعريف مفهوم الطاقة والتفاعل داخل المركبة.

فهي مزودة بطبقة طلاء كهروضوئية نشطة تغطي مساحة نحو 11 مترًا مربعًا من الهيكل الخارجي، قادرة على توليد الطاقة الشمسية وتوفير ما يصل إلى 12 ألف كيلومتر من الاستقلالية الإضافية سنويًا — دون استخدام السيليكون أو المواد النادرة، وبقابلية إعادة تدوير كاملة.

أما «القلب الذكي» للسيارة، فهو نظام الحوسبة العصبية المستوحى من الدماغ البشري، والذي يقلل استهلاك الطاقة لأنظمة القيادة الذاتية بنسبة تصل إلى 90%. هذه التقنية تمكّن السيارة من التعرّف على المحفزات (مثل المشاة، والعقبات، وإشارات المرور) والتفاعل معها في الزمن الحقيقي، ما يرفع مستويات الأمان والكفاءة التشغيلية إلى آفاق جديدة.

نحو القيادة الذاتية الكاملة: المستوى الرابع من الأتمتة

تُعتبر Vision Iconic خطوة متقدمة نحو المستقبل الذكي للقيادة، إذ تجمع بين قدرات المستوى الثاني المتطورة في القيادة داخل المدن، واستعدادها الكامل لتقنيات المستوى الرابع من الأتمتة، حيث يمكن للسائق التخلي كليًا عن التحكم.

عند السير على الطرق السريعة، تتولى السيارة جميع مراحل القيادة، ما يمنح الركاب حرية الاسترخاء أو القراءة أو مشاهدة فيلم، وحتى النوم أثناء الرحلة.

ويكتمل ذلك بنظام الركن الذاتي المستقل عن البنية التحتية، لتعيد السيارة الوقت والراحة إلى السائق.

وتدعم هذه التجربة تقنية التوجيه بالأسلاك (Steer-by-Wire) التي تستبدل الاتصال الميكانيكي بين عجلة القيادة والعجلات الأمامية بإشارات إلكترونية دقيقة، مما يمنح توجيهًا أكثر خفة ودقة ومرونة تصميمية داخل المقصورة.

الفخامة الملموسة: تصميم داخلي «تناظري فائق»

داخل المقصورة، تضع مرسيدس تعريفًا جديدًا للفخامة من خلال ما تسميه «البيئة التناظرية الفائقة» — مزيج متناغم بين الحرفية التقليدية والتكنولوجيا المتطورة.

يتوسط التصميم عنصر زجاجي يُعرف بـ«Zeppelin»، يضم مؤشرات وأدوات تناظرية تتحرك بإضاءة سينمائية ساحرة.

وتضفي الخامات المختارة — من المقاعد المخملية باللون الأزرق الغامق، إلى تطعيمات عرق اللؤلؤ، والمقابض النحاسية المصقولة، وأرضية القش المنسوجة على طراز عشرينيات القرن الماضي — لمسة من الحنين الراقي لحقبة الآرت ديكو.

أما عجلة القيادة ذات الأربعة أضلاع فتحتضن كرة زجاجية معلقة تتوسطها نجمة مرسيدس، كرمز للاحتفال بالتصميم باعتباره شكلاً من أشكال الفن.

من السيارات إلى الموضة: مجموعة «فيجن آيكونيك» الكبسولية

احتفالًا بالإطلاق العالمي، كشفت مرسيدس-بنز عن مجموعة أزياء كبسولية محدودة تضم ست إطلالات للرجال والنساء، مستوحاة من روح Vision Iconic.

المجموعة، التي عُرضت خلال أسبوع الموضة في شنغهاي، تترجم فلسفة التصميم إلى أقمشة وألوان، تجمع بين الأزرق الغامق والذهبي الفاتح وأنماط هندسية على طراز الآرت ديكو.

كل قطعة صُممت لتكون امتدادًا مرئيًا لروح السيارة — لقاء بين الأزياء الراقية والتكنولوجيا المستقبلية.

«كتاب التصميم الأيقوني».. بيان فلسفة مرسيدس الجديدة

تتوج مرسيدس مشروع Vision Iconic بإصدار «كتاب التصميم الأيقوني»، الذي يوثق فلسفة «العصر الأيقوني الجديد» ويستعرض رؤى كلٍّ من الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس ومدير التصميم العالمي غوردن فاغنر.

يروي الكتاب كيف تسعى مرسيدس-بنز إلى إعادة تعريف معنى التفرّد والفخامة في عالم السيارات، من خلال مزيج من الإنسانية والذكاء الصناعي والتصميم الحسي — لتؤكد أن المستقبل الرقمي لا يفقد جوهره الإنساني.

 

 

Visited 6 times, 6 visit(s) today
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق