خطة استيطانية إسرائيلية مجمدة منذ 20 عامًا تعود إلى الواجهة بدعم نتنياهو

إسرائيل تعلن بناء 3,400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية ضمن خطة E1 المثيرة للجدل

أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز قادة اليمين المتطرف، عن خطة لبناء 3,400 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في منطقة E1 بالضفة الغربية، وهي الخطوة التي وصفها بأنها ستُجهز تمامًا على فكرة إقامة دولة فلسطينية.

وتقع المنطقة المستهدفة ضمن بلدية مستوطنة معاليه أدوميم، المتاخمة للقدس الشرقية، وتمتد على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا وتضم تجمعات بدوية.

ورغم طرح الخطة قبل نحو 20 عامًا في عهد رئيس الوزراء الراحل أرييل شارون، إلا أنها ظلت مجمّدة بسبب معارضة المجتمع الدولي، الذي يخشى أن يؤدي تنفيذها إلى تقويض أي إمكانية لحل الدولتين.

سموتريتش أكد أن المشروع يحظى بدعم كامل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنه يمثل “الصهيونية في أبهى صورها”، وموجهًا شكره للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والسفير مايك هاكابي على دعمهما لما وصفه بـ”حق إسرائيل في أرض الآباء”. وأشار الوزير إلى أن الخطة تأتي ردًا على اعتراف بعض الدول الغربية بالدولة الفلسطينية.

من جهته، جدد نتنياهو مؤخرًا تأكيده على ارتباطه العميق بـ”الرؤية التوراتية” لأرض الميعاد، في إشارة إلى مفهوم “إسرائيل الكبرى”، الذي تتبناه بعض التيارات اليمينية المتطرفة ويمتد ليشمل أراضي من دول عربية مجاورة. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من السعودية وقطر والأردن والجامعة العربية، التي حذرت من مخاطرها على الاستقرار الإقليمي والدولي.

في سياق متصل، يتواجد رئيس جهاز الموساد، دافيد برنيا، في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تقارير عن تقديم حركة حماس لمصر مقترحًا لوقف إطلاق النار يتضمن ضمانات مكتوبة بانسحاب إسرائيل من غزة ووقف الحرب بشكل دائم مقابل انسحاب مقاتلي الحركة والحفاظ على حياة الرهائن. ووفق قناة “العربية”، عرضت حماس هدنة لمدة 48 ساعة، إلا أن إسرائيل رفضت.

وفي غزة، حذرت وكالة الأونروا من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع ارتفاع درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية، معلنة مقتل 54 شخصًا خلال الساعات الماضية. وفي تطور أمني خطير، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا فائق السرعة باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب.