اليوم الـ50 للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا .. روسيا تؤكد غرق الطراد الحربي موسكفا
أوكرانيا ، على قيد الحياة. يبدأ اليوم الخمسون من الحرب بأخبار قادمة من البحر الأسود حول مصير طراد الصواريخ الروسي ” موسكفا،” الذي تم إجلاء طاقمه – وفقا لبعض المصادر أكثر من 500 بحار.
فيما أعلنت كييف مساء الأربعاء، أنها ضربته أمس بصاروخين من طراز نبتون أثناء خروجه من أوديسا. ووفقا لموسكو، تعرضت السفينة الحربية الكبيرة لأضرار جسيمة بسبب انفجار الذخيرة التي كانت تحملها، في أعقاب حريق تطور على متنها. ولم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن أسباب الحريق، لكن حاكم أوديسا، العقيد ماكسيم مارشينكو، أكد أمس عبر قناته الرسمية على تلجرام أن السفينة أصيبت بصواريخ أوكرانية واشتعلت فيها النيران قبالة المدينة. ووفقا لماركينكو أيضا، عندما أصيبت السفينة كانت في المياه الإقليمية الأوكرانية أمام جزيرة الأفعى.
وعادت وزارة الدفاع الروسية لتؤكد أن الطراد المزود بصواريخ كروز، غرق أثناء قطره وإعادته إلى الميناء في طقس عاصف إثر وقوع عدة انفجارات ونشوب حريق على متنه. ويخشى أن يعد الجيش الروسي ردا عنيفا على المدينة.
كيف ستبدو الحرب النووية بين روسيا والولايات المتحدة؟
وفي دونيتسك، في الشرق، تواصل القوات الروسية هجماتها في مقاطعات سلافيانسك وبوباسنا وكوراخوفو.
وعلى جبهة معركة ماريوبول، أعلن مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش، أن مشاة البحرية من اللواء 36 أسروا من قبل الروس، “لكن هؤلاء ليسوا ألف جندي أوكراني، ناهيك عن ذلك”، في إشارة إلى إعلان موسكو أن أكثر من ألف أوكراني استسلموا. بعد محاولة اختراق الجبهة للوصول إلى فوج آزوف ، انتهى الأمر ببعض مشاة البحرية الأوكرانية تحت نيران المدفعية وكان هناك ضحايا وسجناء.
الحرب الكلامية مازالت مستمرة بين الطرفين
على الجبهة الدبلوماسية، تستمر الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن “بوتشا وماريوبول وكراماتورسك كلها أمثلة على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا”، مشيرة إلى اتهام جو بايدن لبوتين بتنفيذ إبادة جماعية.
وأضافت ساكي أن “الرئيس تحدث بناء على ما رآه، وعلى الفظائع التي ارتكبتها موسكو”.
مما اغضب الكرملين أمس، في حين دعت بكين إلى تجنب توترات جديدة، وضغطت باريس من أجل تجنب “تصعيد الكلمات”.
ومن جهته وصف برلمان كييف تصرفات الجيش الروسي في أوكرانيا بأنها “إبادة جماعية”، مستخدما نفس التعريف الذي استخدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كما رفضت الحكومة الأوكرانية اتهامات موسكو بقصف قرى في الأراضي الروسية بالقرب من الحدود. ووفقا لمجلس الأمن القومي والدفاع، “بدأت الأجهزة الخاصة في تنفيذ خطة لتنفيذ هجمات إرهابية من أجل تأجيج الهستيريا المعادية لأوكرانيا في روسيا”.
وفي الوقت نفسه، تصل مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار إلى كييف من الولايات المتحدة. منها علي سبيل المثال ، 18 مدافع هاوتزر عيار 155 ملم ، و 40 ألف قذيفة مدفعية ، وأنظمة رادار للمراقبة الجوية ، وألغام مضادة للأفراد. و 100 مركبة مدرعة من طراز Humvee و 200 مركبة M113 و 11 طائرة هليكوبتر من طراز MI-17.
