داعش جندها باسم “أمي ايزيس”.. القبض علي سيدة إيطالية بتهمة الإرتباط بالإرهاب الدولي

1٬019

ميلانو – مروة غنيم

بينما يري البعض أن الدول الأوروبية والأكثر تحررا هم الأكثر بعدا عن الإنخراط في العمل الإرهابي خاصة السيدات، ولو أننا سمعنا عن التطرف يأتي دوما إلي مخيلتنا العرب وأنهم الأقرب إلي ذلك، غير أن قضية اليوم تختلف عن ما قد تعودنا علي سماعه والتصديق به، حيث أن بطلة القصة سيدة إيطالية انضمت إلي داعش وأصبحت لها دور في بث الفكر المتطرف لدي أطفالها بتشجيع من الزوج، ولكن ما هي القصة الكاملة، وكيف تم القبض عليها وما هو مصيرها المنتظر وأطفالها ..؟

بدأت القصة في عام 2015، عندما غادرت اليشي برينيولي “سيدة إيطالية” مع زوجها قريشي وأطفالهما الثلاثة القصر إيطاليا للوصول إلى أراضي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، وحسبما أفادت المعلومات بالتحقيقات القضائية الإيطالية، أن الزوج قريشي قد شارك في العمليات العسكرية للتنظيم الارهابي، فيما لعبت زوجته دورا فاعلًا في توعية الأبناء بقضية الجهاد.

كانت قد أعلنت السلطات الامنية اليوم “الثلاثاء” أنها اعتقلت في سوريا امرأة ايطالية، زوجة أحد مقاتلي تنظيم داعش، ايطالي الجنسية هو الآخر من أصول مغربية.

بالفيديو :موظفة إغاثة إيطالية مخطوفة تعود إلى بلدها مسلمة بعد 18 شهرا من خطفها

واشارت الوحدة الامنية الخاصة لقوات الدرك (كارابينيري)، المختصة بالجريمة المنظمة والارهاب، الي انها اعتقلت اليشي برينيولي، والتي تبلغ من العمر 43 عاما، زوجة محمد قريشي، وأعادت جميع أفراد الأسرة إلي إيطاليا.

ذكرت التحقيقات أن برينيولي، ذهبت إلى سوريا قبل خمس سنوات مع زوجها وأطفالها للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية كـ “مقاتل أجنبي”، وقد أطلق عليها اسم “أمي إيزيس”، التي تم التحقيق فيها بتهمة الارتباط بالإرهاب الدولي، حيث تم تعقب الأطفال الأربعة القصر بين  8 و 10 و 12 عاما، بالإضافة إلي طفل آخر أصغر ولد في سوريا، وجميعهم أعيدوا إلى وطنهم.

كما خلص التحقيق إلى أن الزوج محمد كورايشي، مواطن إيطالي من أصل مغربي، وأطفالهما الثلاثة الأصغر سنا، غادروا بولشياغو، لومباردي، للوصول إلي الأراضي التي احتلها ما يسمي بـ”الدولة الإسلامية” المعلنة من جانب واحد، حيث شارك كورايشي في العمليات العسكرية للخلافة، في حين لعبت زوجته دورا نشطا في تعليم الأطفال في قضية الجهاد.

كان قد اعتنق الزوجان الإسلام في عام 2008 وعزلا نفسيهما عن بقية العالم، في رسائل واتساب إلي والدتها من سوريا، أرسلت المرأة صورا لأطفالها يرتدون بدلات تمويه، وقد تتميز قصتها بالتحويل والزواج من رجل مسلم، ولكن روايات والدتها تظهر أن برينولي كانت مقتنعة بتمسكها بالخلافة.

وتناقلت أنباء حول شعور أليس بريغنولي وأنها سعيدة بالعودة إلي إيطاليا مع أطفالها الأربعة، حتي لو انتهي بها المطاف في السجن، وأنه سوف يتم وضع أطفالها في رعاية مجتمع محلي، وما يتردد عن مصير الزوج فقد أفادت بعض الأنباء حول وفاته في سوريا .

جدير بالذكر أن التحقيقات أجريت من قبل روس الكارابينييري، بتنسيق من رئيس تجمع مكافحة الإرهاب في ميلانو ألبرتو نوبيلي، ورئيس الوزراء فرانشيسكو كجاني .

Visited 15 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه