مصر والإمارات تناقشان تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة

رانيا المشاط: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لصياغة المستقبل الاقتصادي

1٬347

نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة ومكتبة الإسكندرية، ندوة تحت عنوان: “تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية”.

وشهدت الندوة حضور نخبة من الشخصيات البارزة، أبرزهم: الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة الإمارات لدى مصر، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط النقاش بالإشارة إلى الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن التقنية توفر حلولًا مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية. وأكدت الوزيرة على جهود مصر لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الأداء في مختلف القطاعات، تنفيذًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء مجتمع رقمي متكامل.

من جانبها، استعرضت السفيرة مريم الكعبي تجربة الإمارات في ريادة الذكاء الاصطناعي، بدءًا من إنشاء أول وزارة متخصصة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وصولًا إلى إطلاق استراتيجية وطنية شاملة. وأشارت إلى أهمية معالجة تحديات الذكاء الاصطناعي، مثل تأثيره على فرص العمل وخصوصية الأفراد، مع ضمان تحقيق توازن بين استغلال الفرص ومعالجة المخاطر.

كما أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، على أن الذكاء الاصطناعي يتيح حلولًا فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية. لكنه شدد على أهمية رفع وعي الشباب بالتحديات الاجتماعية للتكنولوجيا، مثل الخصوصية والعزلة الاجتماعية.

أما الدكتور محمد الكويتي، فأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا رئيسيًا في قطاعات حيوية، مثل التعليم والصحة والنقل، مشددًا على ضرورة وضع أطر تنظيمية تعزز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، مع الإشارة إلى أن الأمن السيبراني أصبح قضية ملحة، إذ تجاوزت خسائر الهجمات الإلكترونية التأثيرات التقليدية.

التعاون الدولي مفتاح النجاح

وأكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للبشرية لتحقيق التقدم، لكنه يفرض تحديات تتطلب تعاونًا دوليًا. ودعا إلى تعزيز الشراكات بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة والخبرات، بهدف مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.

بدوره، أشار الدكتور أسامة الجوهري إلى جهود مركز المعلومات في توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة عمليات صنع القرار. واستعرض دور تقنيات تحليل البيانات الضخمة والتنقيب النصي في دعم التنبؤ الاقتصادي وفهم الأنماط الاقتصادية المستقبلية.

وفي الختام اتفقت مداخلات المشاركين على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز الأمن السيبراني والتعاون الدولي لمواجهة تحديات التكنولوجيا الحديثة.

Visited 21 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه