الفاتيكان ينتخب ليو الرابع عشر: بابا أمريكي للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة

كتبت : سارة غنيم

روبرت فرانسيس بريفوست يُنتخب بابا الفاتيكان باسم “ليو الرابع عشر” في سابقة تاريخية لأمريكا الشمالية

شهدت الكنيسة الكاثوليكية حدثًا تاريخيًا بانتخاب الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست حبرًا أعظم جديدًا، ليحمل اسم البابا ليو الرابع عشر، ويصبح بذلك أول بابا يأتي من أمريكا الشمالية منذ تأسيس الكنيسة.

البابا الجديد، البالغ من العمر 70 عامًا في 14 سبتمبر المقبل، وُلد في شيكاغو، وينتمي إلى الرهبنة الأوغسطينية. ويتمتع بخبرة واسعة في العمل الرعوي والرسولي، لا سيما من خلال خدمته في بيرو، حيث عمل لسنوات كمبشّر ثم أسقفًا لأبرشية تشيكلايو.

حتى لحظة انتخابه، كان بريفوست يشغل منصب محافظ دائرة الأساقفة في الفاتيكان، بالإضافة إلى رئاسته للجنة البابوية لأمريكا اللاتينية، ما يعكس مكانته الرفيعة داخل الهيكل الإداري للكنيسة الكاثوليكية.

وتوالت ردود الفعل الدولية على انتخاب البابا الجديد، حيث علّق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قائلاً: “تهانينا لبريفوست، أول حبر أعظم من أمريكا. لا أطيق انتظار لقاء البابا ليو الرابع عشر. ستكون لحظة تاريخية بكل معنى الكلمة.”

البابا ليو الرابع عشر: اسم عريق يعود إلى قرون مضت

اختيار بريفوست لاسم “ليو الرابع عشر” يربطه بتقليد طويل في تاريخ الكنيسة، حيث سبق أن حمل هذا الاسم خمسة بابوات منذ مطلع الألفية الثانية:

• ليو التاسع (1048–1054): وُلد باسم برونو من آل إيجيسهايم-داغسبورغ.
• ليو العاشر (1513–1521): من آل ميديشي الشهيرة، اسمه الأصلي جيوفاني دي لورينزو.
• ليو الحادي عشر (1605): حبريته استمرت فقط 26 يومًا، وهي الأقصر في تاريخ البابوية.
• ليو الثاني عشر (1823–1829): أنيبالي ديلا جينجا، تولّى المنصب بعد وفاة بيوس السابع.
• ليو الثالث عشر (1878–1903): البابا فينتشنزو بيتشي، صاحب أطول حبرية في العصر الحديث قبل يوحنا بولس الثاني.

ومع انتخاب ليو الرابع عشر، تدخل الكنيسة الكاثوليكية فصلًا جديدًا بقيادة حبر أعظم يجمع بين الجذور الأمريكية والخبرة التبشيرية، في وقت تتصاعد فيه التحديات الأخلاقية والسياسية والروحية على مستوى العالم.

اقرأ أيضا:
ترامب وميلانيا يشاركان في وداع البابا فرانسيس في الفاتيكان وسط حضور عالمي
الصحف الإيطالية:من الأزهر إلى بكين.. مسيرة البابا فرنسيس في التقريب بين الشعوب