الشيوخ يناقش تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف.. والأوقاف تكشف: 40 تيارًا متطرفًا و35 مفهومًا مغلوطًا يهددون المجتمع
الأوقاف: نعمل على مواجهة الإلحاد والتحرش والتنمر ضمن محاور التطرف السلوكي
كتبت: سارة غنيم
شهدت جلسة مجلس الشيوخ، التي انعقدت الاثنين 5 مايو الجاري، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، نقاشًا موسعًا حول سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني، ومكافحة التطرف، ودور الوقف الخيري في دعم التنمية المجتمعية، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
جاءت الجلسة لمناقشة ثلاثة طلبات مناقشة عامة، مقدمة من عدد من أعضاء المجلس:
- الطلب الأول بشأن تجديد الخطاب الديني وتعزيز التعاون المؤسسي لنشر الفكر الوسطي، وبناء وعي ديني مستنير لدى النشء والشباب.
- الطلب الثاني حول مكافحة التطرف الديني وتعزيز ثقافة التسامح في ظل التطورات العالمية المتسارعة.
- الطلب الثالث لمناقشة دور الوقف الخيري في دعم المؤسسات العامة وتحقيق التنمية المجتمعية المتكاملة.
الأزهري: أربع ركائز لاستراتيجية تجديد الخطاب الديني
وفي كلمته، استعرض الدكتور أسامة الأزهري الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في إطار تجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن الوزارة وضعت رؤية استراتيجية شاملة تستند إلى أربع ركائز رئيسية:
- مواجهة الفكر المتطرف: عبر تأهيل الأئمة وتطوير خطابهم لمجابهة التطرف الديني.
- التصدي للتطرف السلوكي: بمواجهة مظاهر مثل الإلحاد، والتنمر، والتحرش، وتفكك الأسرة.
- بناء الإنسان: من خلال تنمية الوعي والثقافة بالتعاون مع اللجنة الوزارية الخاصة بالتنمية البشرية التي وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلها.
- صناعة الحضارة: كهدف أسمى لتجديد الخطاب الديني من خلال تمكين الإنسان من الإبداع والابتكار.
وأضاف الأزهري أن الوزارة حددت 40 تيارًا متطرفًا تعتمد على 35 مفهومًا دينيًا مغلوطًا، مشيرًا إلى إصدار مؤلفات لمواجهة هذه المفاهيم، وتنفيذ قوافل دعوية بالتعاون مع الأزهر الشريف لتصحيحها على أرض الواقع.
إحالة المناقشات إلى لجنة الشئون الدينية
وفي ختام الجلسة، وافق مجلس الشيوخ على إحالة الطلبات الثلاثة ومداخلات الأعضاء وتعقيب وزير الأوقاف إلى لجنة الشئون الدينية والأوقاف، لدراستها بشكل معمق وإعداد تقرير شامل يُعرض لاحقًا على المجلس.
ويأتي هذا النقاش في إطار حرص الدولة على ترسيخ ثقافة الاعتدال، وتجفيف منابع الفكر المتطرف، وتعزيز الدور المجتمعي للمؤسسات الدينية من خلال الوقف الخيري.
التعليقات متوقفه