التصعيد النووي يلوح في الأفق.. غارات متبادلة بين الهند وباكستان بعد انفجارات كشمير

كشمير تشتعل مجددًا.. 16 قتيلاً في الهند و31 في باكستان وسط تبادل للقصف والغارات

152

توتر متصاعد بين الهند وباكستان بعد سلسلة انفجارات في جامو وغارات جوية متبادلة

شهدت مدينة جامو الواقعة في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من إقليم كشمير سلسلة من الانفجارات العنيفة مساء اليوم، تزامنًا مع انقطاع التيار الكهربائي، في ظل تصاعد غير مسبوق للتوتر بين الهند وباكستان.

وذكرت صحيفة هندوستان تايمز الهندية أن دوي الانفجارات سُمع بوضوح في أنحاء مختلفة من جامو، بينما نقلت شبكة CNN عن متحدث باسم الجيش الهندي قوله: “لا تتوفر لدينا تفاصيل كافية في الوقت الراهن، لكن هناك انقطاع كهربائي جارٍ التحقق من أسبابه”.

من جانبها، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن سقوط ما لا يقل عن 16 جسمًا مجهولًا بالقرب من مطار جامو، فيما وصف بول فايد، المسؤول الأمني السابق في إقليم جامو وكشمير، الانفجارات بأنها ناجمة عن “قصف مشتبه به أو هجمات صاروخية”.

وامتدت آثار الانقطاع الكهربائي لتشمل مناطق أخرى في ولاية البنجاب، من بينها هوشياربور وأمريتسار، مما زاد من حالة القلق بين السكان المحليين.

غارات جوية وهجمات متبادلة

تأتي هذه التطورات وسط موجة من التصعيد العسكري بين الجارتين النوويتين، حيث نفذت الهند غارات جوية على ما وصفتها بـ”البنية التحتية الإرهابية” داخل الأراضي الباكستانية، ضمن عملية “سِندور”، التي جاءت كرد على هجوم وقع في 22 أبريل الماضي في منطقة باهالجام، وأسفر عن سقوط ضحايا من قوات الأمن الهندية.

وردت باكستان بشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية في شمال وغرب الهند، من بينها أوانتيبورا، سريناجار، جامو، باثانكوت، أمريتسار، لوديانا، شانديغار، وبهوج. كما شنت قصفًا مدفعيًا مكثفًا عبر خط المراقبة (LoC)، مستهدفة مناطق مثل كوبوارا، بارامولا، أوري، بونش، ميندار، وراجوري.

وفي المقابل، شنت الهند ضربات انتقامية على أهداف داخل الأراضي الباكستانية، وزعمت أنها حيّدت نظام دفاع جوي في لاهور، بينما أعلنت القوات المسلحة الباكستانية (ISPR) عن إسقاط 25 طائرة مسيرة إسرائيلية الصنع من طراز Harop أطلقتها الهند في مناطق متفرقة من البلاد.

حصيلة ثقيلة وتبادل للاتهامات

ووفقًا لإحصائيات رسمية من كلا البلدين، أسفرت المواجهات حتى الآن عن مقتل 16 شخصًا في الهند و31 في باكستان، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأزمة إلى مواجهة شاملة.

ورغم تعهد القوات الهندية بعدم التصعيد “ما لم يتم تجاوزه من الطرف الآخر”، فإن وزارة الخارجية الهندية ألقت باللوم على باكستان، مؤكدة أن هجوم 22 أبريل هو التصعيد الحقيقي، بينما اعتبرت إسلام آباد أن الرد الهندي كان غير مبرر ويهدد الاستقرار الإقليمي.

ملامح أزمة شبيهة بـ2019

وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان أحداث فبراير 2019، عندما أدت عملية انتحارية في بولواما تبنتها جماعة “جيش محمد” الباكستانية إلى مقتل 40 عنصرًا من الشرطة الهندية، وأعقبها يومان من الغارات المتبادلة بين البلدين.

وحتى اللحظة، لا يزال الموقف مرشحًا للتصعيد أو الانفراج بناءً على التحركات السياسية والعسكرية المقبلة، خاصة من جانب باكستان التي قالت إنها “تحتفظ بحق الرد”.
اقرأ أيضا:
السماء تشتعل فوق كشمير: مواجهة جوية بين قوتين نوويتين
الهند وباكستان على شفا الحرب: تصعيد صاروخي يهدد استقرار جنوب آسيا ونداءات دولية للتهدئة  

 

Visited 12 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه