عبد الله منتصر
انتشرت الاحاديث حول العلاقات الإثيوبية السودانية الفترة الحالية وتبادلت الدولتين الإتهامات، حيث دعت إثيوبيا أمس “الجمعة” السودان إلي اللجوء إلي تسوية سلمية لمسألة الحدود، حسبما أفاد بيان الخارجية الإثيوبية بمناشدة حكومة السودان بالتراجع عن العدوان والكف عن الاستفزاز واللجوء إلي تسوية سلمية لمسألة الحدود.
فيما دعا البيان الدول الإفريقية إلي تقديم النصيحة للحكومة السودانية لإنهاء الخلاف الحدودي من خلال الآليات المتاحة بين البلدين وبطريقة سلمية، معتبرا أن دفع الشعبين الصديقين في إثيوبيا والسودان إلي حرب غير مبررة خطأ فادح من شأنه أن يقوض سلامهما واستقرارهما وتطورهما بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
كما اتهمت الخارجية الإثيوبية الجيش السوداني بـنهب الممتلكات وإحراق المعسكرات وتشريد آلاف الإثيوبيين والسيطرة على معسكرات الجيش الإثيوبي التي تم إخلائها بحسب البيان، فيما طالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902 التي وقعت بأديس أبابا في 15 مايو من العام نفسه بين إثيوبيا وبريطانيا نيابة عن السودان وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين .
من جهتها فقد أصدرت وزارة الخارجية السودانية اليوم “السبت” بيانا شديد اللهجة، ردا على البيان الإثيوبي بشأن الصراع على الحدود بين البلدين، حيث قالت الخارجية السودانية في بيان لها، إن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط في وصفه للسودان إلي الإهانة التي لا تغتفر” مطالبة إثيوبيا بالكف عن إدعاءات لا يسندها حق ولا حقائق.
وأضاف البيان: “السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة في بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود”.
وتابع البيان: “إن اتهام إثيوبيا لنا بالعمالة لطرف ثالث إهانة لا تغتفر، وإثيوبيا تستخدم ملف الحدود لتحقيق أغراض فئوية لمجموعة معينة”، مشيرا إلى أن الخرطوم “لن نتنازل عن بسط سيادتنا على أراض أقرت إثيوبيا بتبعيتها لنا”.
التعليقات متوقفه