وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر 100 عام، رمز السلام والدبلوماسية، ومهندس اتفاقية كامب ديفيد.

أعلن مركز كارتر، المؤسسة غير الربحية التي أسسها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وزوجته، عن وفاته يوم الأحد في مسقط رأسه ببلينز، جورجيا، عن عمر يناهز 100 عام. وقال المركز في بيان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “توفي مؤسسنا، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بعد ظهر اليوم بسلام”.

ونعى  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كارتر في بيان رسمي نشره عبر حسابه على “إكس”، قائلاً: “في هذه اللحظة الحزينة، أُعبر عن خالص التعازي لعائلة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ولرئيس وشعب الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف السيسي: “لقد كان الرئيس كارتر رمزًا للجهود الإنسانية والدبلوماسية، وإيمانه العميق بالسلام والعدالة ألهم الكثير حول العالم.

وسيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفورًا في صفحات التاريخ البيضاء، بينما تجسد أعماله الإنسانية نموذجًا للمحبة والإخاء”.

رحلة استثنائية في الحياة والسياسة

توفي جيمي كارتر بعد أن اختار قبل نحو عامين وقف علاجه الطبي إثر سلسلة من المشاكل الصحية، ليختتم مسيرة حافلة لم تقتصر على السياسة بل امتدت إلى العمل الإنساني والدبلوماسي.

كارتر، الذي شغل منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة بين عامي 1977 و1981، تولى المسؤولية في فترة صعبة من تاريخ بلاده تميزت بفضيحة ووترغيت وحرب فيتنام.

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهت رئاسته، ترك بصمة في السياسة الدولية، أبرزها إبرام اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978، ومعاهدة الحد من الأسلحة النووية مع الاتحاد السوفيتي.

إرث إنساني ودبلوماسي

بعد مغادرته البيت الأبيض، واصل كارتر مسيرته كمدافع عن حقوق الإنسان والسلام، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديرًا لجهوده في حل النزاعات الدولية ومكافحة الفقر وتعزيز الديمقراطية.

يُذكر أن كارتر بدأ مسيرته السياسية كحاكم لولاية جورجيا عام 1971، قبل أن يفوز برئاسة الولايات المتحدة في انتخابات 1976، مستمدًا دعمه من الرغبة في استعادة الثقة بالحكومة الأمريكية.

جيمي كارتر يظل واحدًا من القادة القلائل الذين تركوا بصمة إنسانية عميقة تتجاوز حدود السياسة، وستظل إنجازاته مصدر إلهام للأجيال المقبلة..