مصر ترحب بتطور المواقف الدولية الرافضة لانتهاكات إسرائيل في غزة وتدعو لتحرك أوسع لإنهاء الحرب
رحبت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، بالتغير الملحوظ في مواقف عدد من الأطراف الدولية الفاعلة تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، معتبرة أن هذه التحولات تمثل دعماً متأخراً لكنه هام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودليلاً على رفض متزايد لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين وسياسة التجويع الجماعي التي تنتهجها إسرائيل في القطاع.
وأشار البيان إلى أن هذا التطور في المواقف الدولية تجسّد في عدة خطوات بارزة، أبرزها البيان الثلاثي الصادر عن قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، والذي أدان الانتهاكات الإسرائيلية، إلى جانب قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بمراجعة مدى امتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تنص على احترام حقوق الإنسان. كما نوهت الخارجية المصرية إلى الحراك المتنامي في بعض العواصم الأوروبية باتجاه الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وأكدت مصر أن هذه الخطوات تمثل نواة لتحرك دولي أوسع طال انتظاره، يهدف إلى تصحيح المسار ووضع حد لتاريخ طويل من الانتهاكات الإسرائيلية، مشددة على دعمها الكامل لهذا المسار، وداعية باقي دول العالم إلى الانضمام لهذا التوجه تعزيزاً لمصداقية النظام الدولي وترسيخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وجددت مصر في بيانها التأكيد على التزامها بمواصلة العمل مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لمعالجة جذور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم البيان بالتشديد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وأن التعايش القائم على الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية هو المفتاح الأساسي لمستقبل مشترك من الاستقرار والازدهار في المنطقة.
التعليقات متوقفه