ألمانيا تطرد نائبة من البوندستاغ بسبب قميص يحمل كلمة “فلسطين”

252

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا، طرد البرلمان الألماني النائبة كانسين كوكتورك من جلسة البوندستاغ بعد أن ارتدت قميصًا كتب عليه “فلسطين”. النائبة تنتمي إلى حزب “دي لينكه” اليساري.

رئاسة البرلمان اعتبرت القميص مخالفة للقواعد الداخلية، التي تمنع أي شعارات سياسية خلال الجلسات.

رئيسة البوندستاغ، جوليا كلوكنر (من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) واجهت كوكتورك مباشرة. وطلبت منها تغيير القميص، لكنها رفضت. نتيجة لذلك، أمرتها بمغادرة القاعة فورًا. وقالت كلوكنر:”لدينا قواعد واضحة: لا يُسمح بأي كتابات أو رموز سياسية في قاعة البرلمان”.

 ليست المرة الأولى: تاريخ من الرمزية

كوكتورك أثارت الجدل أيضًا في أول يوم لها بالبرلمان. ظهرت حينها وهي ترتدي وشاحًا شبيهًا بالكوفية الفلسطينية. هذا التصرف واجه انتقادات من أحزاب اليمين.

كما أطلق جدلاً جديدًا حول ما إذا كانت بعض الرموز “استفزازية” أو “سياسية بشكل مفرط”.

 رد النائبة على الحادثة

عبر حسابها على منصة X (تويتر سابقًا)، هاجمت كوكتورك قرار الطرد. وكتبت:

“ألمانيا تواصل إرسال السلاح لإسرائيل، دون أن تتحدث عن عشرات آلاف الأطفال القتلى أو الجرحى. لكنني طُردت فقط لأن قميصي كتب عليه فلسطين. هذا فشل أخلاقي”.

بين النظام والانحياز: حدود حرية التعبير

لا توجد قواعد لباس محددة في البوندستاغ. لكن النواب مطالبون بارتداء ملابس تليق بـ “هيبة المؤسسة”. وتُترك قرارات التنفيذ لتقدير رئيس الجلسة، مما يؤدي أحيانًا إلى قرارات متباينة.

شهد البرلمان الألماني مواقف مشابهة في الماضي. على سبيل المثال:

في 2017، طُلب من طالبة إخفاء قميص كتب عليه “أهلاً باللاجئين”.

في 2009، أُوقف طالب بسبب قميص يحمل شعار “اصنع الحب، لا الحرب”.

النائب مارسيل باور طُرد مرتين لرفضه خلع قبعة وُصفت بأنها غير لائقة.

هل أصبح التعبير عن الرأي “جريمة رمزية”؟

أعادت قضية كوكتورك النقاش حول حرية التعبير في المؤسسات الرسمية. يرى البعض أن الحفاظ على حياد البرلمان ضروري. بينما يعتبر آخرون منع الرموز السلمية شكلًا من أشكال القمع.

في ظل تصاعد التوتر حول القضايا الدولية، خصوصًا النزاع في الشرق الأوسط، بات من الصعب التوفيق بين احترام القواعد المؤسسية، وحرية النواب في التعبير عن مواقفهم السياسية.

 

Visited 4 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه