خامنئي: إسرائيل كانت على وشك الانهيار تحت ضرباتنا.. وأمريكا تلقت “صفعة قوية”

في أول ظهور مصوّر له منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيّز التنفيذ، قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، إن إسرائيل “كادت أن تنهار تحت ضربات الجمهورية الإسلامية”، مشيدًا بما وصفه بـ”الانتصار الكبير” لإيران على كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

جاء خطاب خامنئي، الذي بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، كرسالة مسجلة هي الثالثة منذ اندلاع التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، والأولى منذ أكثر من أسبوع، حيث لم يظهر الزعيم الإيراني علنًا منذ 18 يونيو الماضي.

وفي خطابه، قال خامنئي: “أرى أنه من واجبي تهنئة الأمة الإيرانية العظيمة على انتصارها على الكيان الصهيوني المزيف. لقد كان على وشك الانهيار، وسُحق تقريبًا تحت ضربات الجمهورية الإسلامية“.

وأضاف أن الولايات المتحدة هي الأخرى منيت بما وصفه بـ”هزيمة سياسية وعسكرية”، مشيرًا إلى أن واشنطن تدخلت مباشرة في الحرب دفاعًا عن إسرائيل بعد شعورها بأن “الكيان الصهيوني كان يواجه خطر الزوال الكامل”، على حد تعبيره.

وتابع: “مرة أخرى انتصرت الجمهورية الإسلامية، ووجهت صفعة قوية للولايات المتحدة. لقد فشل الأمريكيون في تحقيق أهدافهم، سواء عبر الضغوط أو الهجمات على المنشآت النووية، وما قدمه ترامب من روايات ليس سوى تهويل ومبالغات“.

كما خصّ خامنئي الشعب الإيراني بالتحية، مشيدًا بوحدته وتضامنه مع القوات المسلحة، قائلاً: “التاريخ سيسجل هذا التكاتف الاستثنائي. الأمة الإيرانية، بشعبها الذي يناهز التسعين مليونًا، وقفت بصوت واحد خلف قواتها المسلحة، وستبقى كذلك في المستقبل“.

يُشار إلى أن الخطاب يأتي بعد فترة من التوترات الشديدة بين إيران وإسرائيل، تخللتها هجمات متبادلة وتصعيد عسكري واسع، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة إقليمية ودولية، وسط مراقبة دقيقة من المجتمع الدولي.