أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، أن مصر لا تعاني أي إشكاليات مع إثيوبيا، مشدداً على أن المطلب المصري الوحيد يتمثل في عدم المساس بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح الرئيس السيسي أن السياسة المصرية تقوم على مبادئ ثابتة، في مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم زعزعة استقرارها،
لافتاً إلى أن القاهرة، رغم الخلاف القائم مع أديس أبابا، لم توجه في أي وقت تهديدات، إيماناً منها بأن الخلافات تُحل عبر الحوار والوسائل السياسية، وذلك وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي بالوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية المشاركين في المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا»، حيث أكد أن تطوير بنية تحتية قوية في القارة الأفريقية يمثل ركيزة أساسية لتقليص النزاعات ودفع عجلة التنمية،
مشدداً على أن الحلول العسكرية لا تشكل مخرجاً للأزمات، وأن الحلول السياسية تظل المسار الأمثل لمعالجتها.
وأشار الرئيس إلى أن أفريقيا تمتلك موارد طبيعية هائلة لم تُستغل بالشكل الأمثل، موضحاً أن غياب الاستقرار يعد العقبة الأكبر أمام جذب الاستثمارات،
كما لفت إلى أن كميات الأمطار التي تهطل على القارة تفوق احتياجاتها، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في إدارتها بكفاءة.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون التنموي بين الدول الأفريقية،
إلى جانب استعراض جهود مصر في دعم برامج بناء القدرات، وتعزيز الاستفادة المشتركة من الموارد العابرة للحدود، وفقاً لقواعد القانون الدولي.
وأعرب الوزراء الأفارقة المشاركون عن تقديرهم لدور مصر في دعم الاستقرار داخل القارة، مشيدين بما وصفوه بالجهد الشخصي للرئيس السيسي في دفع مسارات التنمية، ومؤكدين تطلعهم إلى تعميق التعاون مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضا:
عبد العاطي: مؤامرات تُحاك ضد مصر.. ودولتنا قوية قادرة على التصدي
زهران: سد النهضة قضية وجودية ومصيرية بالنسبة للشعب المصري
