في ذكرى وفاته.. لماذا ألقى يوسف داود خطبة الجمعة رغم اعتناقه المسيحية

كتبت : مروة العربي
يُصادف اليوم، 24 يونيو، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الراحل يوسف داود، الذي غاب عن عالمنا في عام 2012، لكنه لا يزال حيًا في ذاكرة وقلوب الجمهور، من خلال أعماله التي ما زالت تضحك وتلامس القلوب بنفس التأثير.

يوسف داود، هو من أبناء محافظة الإسكندرية، ولد يوم 10 مارس عام 1938م، وعلى الرغم من تفوقه الدراسي والتحاقه بكلية الهندسة قسم الكهرباء عام 1960م، إلا أن حبه للفن دفعه لترك العمل بمجال الهندسة وتفرغ  للعمل بمجال التمثيل بدايه من عام 1985.

البداية الفنية ليوسف داود

بدأ يوسف داود مشواره الفني من خشبة المسرح، وكانت أولى تجاربه من خلال مسرحية “زقاق المدق”، حيث لفت الأنظار بخفة ظله وحضوره المميز، ما فتح أمامه أبواب النجاح في عالم الفن، ليشارك في أكثر من 270 عملًا تنوعت بين المسرح والسينما والدراما التلفزيونية.

في السينما، شارك في عدد كبير من الأفلام الناجحة، من أبرزها: زوج تحت الطلب، كراكون في الشارع، سلام يا صاحبي، النمر والأنثى، السادة الرجال، الإرهاب والكباب، عمارة يعقوبيان، عسل أسود، أمير الظلام، وغيرها.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد شارك في أعمال رسخت مكانته في ذاكرة المشاهدين، منها: أنا وأنت وبابا في المشمش، حكايات زوج معاصر، يوميات ونيس، تامر وشوقية، وغيرها من المسلسلات التي أظهر فيها قدراته التمثيلية المتنوعة وترك بها بصمة لا تُنسى.

ألقى خطبة الجمعة رغم كونه مسيحيًا

كان الفنان الراحل يوسف داود معروفًا في الوسط الفني بثقافته الواسعة وشغفه بالقراءة، التي لم تقتصر على الفن فحسب، بل شملت مجالات عدة، منها الدين.

وفي تصريحات تليفزيونية سابقة، روت ابنته موقفًا طريفًا وإنسانيًا يدل على عمق ثقافته واحترامه لجميع الأديان. قالت إن والدها، خلال فترة خدمته العسكرية، طُلب منه من قِبل زملائه أن يُلقي خطبة الجمعة، دون أن يعرفوا أنه مسيحي الديانة. وبالفعل ألقى الخطبة بإتقان، ما دفع القادة لاحقًا لمعاقبته بعدما اكتشفوا هويته الدينية، رغم إعجابهم بثقافته الواسعة.