إليك ما يحدث لجسمك إذا تناولت الزبادي يوميًا
كتبت : سارة غنيم
يعتبر الزبادي عنصرًا أساسيًا في وجبة الإفطار لدى الكثيرين، ويشتهر بفوائده الغذائية العديدة. فما تأثير تناوله يوميًا على صحتك؟ وفقًا لخبراء موقع MedicineNet، يمكن أن يكون للزبادي تأثيرات إيجابية كبيرة، بشرط الالتزام ببعض الإرشادات البسيطة.
فوائد غذائية متعددة
الزبادي غذاء غني بالكالسيوم والبروتين وفيتامينات B، وغالبًا ما يكون مصدرًا مهمًا لفيتامين D. ويساعد تناوله بانتظام على تعزيز صحة العظام والأسنان، والحد من فقدان الكتلة العظمية مع التقدم في العمر.
كما يحتوي الزبادي على البروبيوتيك، أو “البكتيريا النافعة”، التي تحافظ على توازن ميكروبات الأمعاء، وتحسن عملية الهضم، وتقوي الجهاز المناعي، وتقلل بعض اضطرابات الجهاز الهضمي.
تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للزبادي قد يساهم في الحد من انتشار بكتيرياHelicobacter pylori، المرتبطة بالتهاب المعدة وبعض أنواع سرطان المعدة.
وبما أن الجسم يتحمله عادةً بسهولة، يمكن إدخاله في النظام الغذائي كوجبة إفطار، وجبة خفيفة، أو حلوى صحية.
تأثير الزبادي على التمثيل الغذائي
يعد الزبادي حليفًا ممتازًا لتنظيم الشهية بفضل محتواه العالي من البروتين، مما يمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة، ويقلل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة، ويساهم في استقرار مستويات الطاقة خلال اليوم.
كما أظهرت الدراسات وجود صلة بين تناول الزبادي بانتظام وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مع تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والمساعدة في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
بعض الأبحاث تشير أيضًا إلى أن الزبادي قد يبطئ التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
ولمن يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، هناك بدائل نباتية مغذية، مثل زبادي الصويا أو اللوز أو جوز الهند أو الشوفان، التي توفر ملمسًا كريميًا وعناصر غذائية قيمة، بما فيها البروبيوتيك والكالسيوم.
الاعتدال سر الفائدة
رغم فوائده العديدة، يجب استهلاك الزبادي باعتدال. فالإفراط في تناوله (أكثر من برطمانين إلى ثلاثة يوميًا) قد يزيد من السعرات الحرارية والسكر، خصوصًا في حال اختيار الزبادي المنكه أو الحلويات المصنوعة من الحليب، ما قد يؤثر على توازن التمثيل الغذائي ونسبة السكر في الدم على المدى الطويل.
للاستفادة القصوى، يُفضل اختيار الزبادي الطبيعي قليل السكر، أو المزود بالفواكه الطازجة، ويمكن إضافة بعض الفواكه المجففة أو الشوفان لتكوين وجبة متكاملة.
الخلاصة
تناول الزبادي يوميًا يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي، مفيدًا للعظام، والأمعاء، وحتى المزاج. المفتاح هو اختيار الأنواع الصحية والاستماع إلى احتياجات الجسم، ليصبح الزبادي، سواء كان حليبياً أو نباتيًا، حليفًا حقيقيًا لصحتك اليومية.