المخابرات الأمريكية: البرنامج النووي الإيراني تلقى “ضربة طويلة الأمد”

رامب: "المصانع النووية دُمرت بالكامل.. وإيران ستتخلى عن القنبلة"

118

ضربة أميركية “مدمرة” لمحطة فوردو النووية.. تقييم استخباراتي يشير إلى أضرار طويلة الأمد

كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن تقييم استخباراتي أميركي حديث، أن الهجوم الجوي الذي نفذته الولايات المتحدة الشهر الماضي على منشأة فوردو النووية في إيران، أدى إلى أضرار جسيمة وطويلة الأمد في البنية التحتية للمحطة التي تعتبر من أكثر المواقع تحصينًا تحت الأرض في إيران.

ووفقًا للتقرير، فقد استخدمت قاذفات الشبح الأميركية من طراز B-2 نحو 12 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع GBU-57، والتي تمكنت من اختراق أنظمة التهوية والوصول إلى غرف التحكم وأجهزة الطرد المركزي، ما أدى إلى تدمير الآلاف منها وتعطيل قدرة المنشأة على العمل لسنوات.

نطنز وأصفهان: استهداف انتقائي

وبجانب فوردو، طالت الهجمات أيضًا منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين، إذ أطلقت غواصة أميركية صواريخ كروز على منشآت سطحية في أصفهان، فيما استُخدمت قنبلتان خارقتان للتحصينات في نطنز. ورغم أن الأضرار هناك كانت أقل مقارنة بفوردو، إلا أن مسؤولين في البنتاغون أكدوا تدمير مكونات رئيسية لتصنيع الأسلحة النووية.

“ضربة قوية.. لكن التهديد مستمر”

ورغم النجاح التكتيكي للعملية، لا تزال مخزونات اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60% – وهي نسبة قريبة من درجة تصنيع الأسلحة – مصدر قلق.

وتشير تقديرات استخباراتية إلى أن هذه الكميات قد تكفي لصناعة ما يصل إلى 10 رؤوس حربية نووية، ما لم يتم القضاء على البنية التحتية القادرة على تحويل هذا اليورانيوم إلى سلاح فعلي.

تباين في التقديرات الأميركية

وبينما تشير بعض الجهات، مثل وكالة استخبارات الدفاع، إلى أن تأثير العملية قد لا يتجاوز تأخيرًا لبضعة أشهر في برنامج إيران النووي، يؤكد مدير المخابرات المركزية جون راتكليف أن الضرر الذي لحق بالبنية التحتية النووية “سيستغرق سنوات لمعالجته”.

ووصف المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل الهجوم، الذي أطلق عليه اسم “عملية مطرقة منتصف الليل”، بأنه “ضربة مدمرة”، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران “فقدت القدرة على إنتاج القنبلة حاليًا”.

إسرائيل: مستعدون لتكرار الضربات

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن العملية أضعفت الدفاعات الجوية الإيرانية، ما يجعل منشآت التخصيب أكثر عرضة لهجمات مستقبلية. وأكد مسؤول إسرائيلي بارز استعداد بلاده لـ”الضرب مجددًا إذا عادت إيران لتفعيل برنامجها”.

خبراء يحذرون من بدائل مخفية

في المقابل، حذر خبراء من احتمال نقل إيران نشاطها النووي إلى مواقع غير معروفة. وقالت الباحثة روزماري كيلانيك إن “التركيز على فوردو ونطنز وأصفهان فقط يُعد تبسيطًا خطيرًا”، مشيرة إلى احتمال وجود مواقع سرية لم تُستهدف.

كما كشف الخبير في تحليل صور الأقمار الصناعية جيفري لويس عن مواقع نووية تحت الأرض لم تتعرض للهجوم، بينها مواقع في بارشين ومحيط نطنز، وأخرى لا تزال غير معروفة حتى الآن.

بين النجاح العملياتي والشكوك الاستراتيجية، تبقى ضربة فوردو إحدى أقوى الضربات التي وُجهت للبرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من عقد.

غير أن التقرير الاستخباراتي الأميركي يؤكد أن وقف الطموحات النووية الإيرانية بشكل دائم لا يزال تحديًا طويل الأمد، وسط بيئة جيوسياسية معقدة واستعدادات إيرانية محتملة لإعادة تشغيل البرنامج من مواقع بديلة.

اقرأ أيضا:
تعرف على أسرار “مطرقة منتصف الليل”التي دمرت منشآت إيران النووية.. تفاصيل غير مسبوقة تكشف للمرة الأولى

 

Visited 11 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه