أنقرة – الجمهورية والعالم
تشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توتراً جديداً بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تصر أنقرة على لعب دور ميداني في المنطقة، بينما تؤكد تل أبيب رفضها وجود أي قوات تركية على الأرض.
موقف تركيا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن “لا سلام بدون تركيا”، مشيراً إلى استعداد بلاده للقيام بمهمة على الأرض في غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط وفرض عقوبات على إسرائيل.
وتبرز تركيا كأحد الضامنين لاتفاقية الـ20 نقطة التي صاغها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكانت في طليعة جهود الوساطة منذ بداية الصراع، كما تمتلك قناة تواصل قوية مع حركة حماس.
موقف إسرائيل
من جانبها، أعادت الحكومة الإسرائيلية التأكيد على أن الأتراك لن يُسمح لهم بالدخول إلى غزة، مستشهدة بمواقف تركيا السابقة واتهامات أردوغان المتكررة لإسرائيل، والتي أثرت على العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وقد أدى رفض تل أبيب لمشاركة تركيا إلى منع فريق حماية مدنية تركي مكون من 81 خبيراً من دخول غزة، بعد أن كان من المفترض أن يشارك في إزالة الأنقاض وتسهيل التعرف على جثث الرهائن الإسرائيليين.
التوتر الدولي
دخلت الولايات المتحدة على الخط، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن إسرائيل هي صاحبة القرار النهائي بشأن أي وجود تركي في غزة، ما يعكس محدودية خيارات أنقرة على الأرض.
وتسعى تركيا رغم ذلك إلى وضع خطط لإعادة إحياء القطاع، تشمل إزالة الأنقاض وتحديد مواقع إقامة المدنيين، لكن حتى الآن لا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لإعطاء الضوء الأخضر، إلا في حال تدخل مباشر من الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا:
كيف تحوّل موقف أردوغان من إسرائيل وحماس خلال عقد ونصف؟
أردوغان في حضن ترامب: رسائل جمركية… وصمت عن القمع!
رجب طيب أردوغان: السلطان الحديث واستراتيجية العمق الاستراتيجي
